انتقدت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس أمس الجمعة، الأطراف المتحاربة في سوريا، معتبرة أن أطراف النزاع في سوريا لا يحترمون “الحياة البشرية”، في إشارة إلى الكم الكبيرة من الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، كما أضافت “حتى للحروب قواعد لكن في سوريا لا يتم احترام أي من القواعد”، في إشارة إلى عدم التفريق بين الأهداف المدنية والعسكرية. جاءت تصريحات أموس في تعليق لها على التفجيرات التي شهدتها محافظة حمص السورية نهاية الأسبوع والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، ما دفع فاليري أموس إلى دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة ممارسات النظام والجماعات المعارضة المسلحة على حد سواء، في إشارة منها إلى عدم احترام أي منهما للحياة البشرية. من جانب آخر، أكد سايمن رودي الناطق باسم القوة البحرية المكلفة بنقل الأسلحة الكيميائية السورية أن عمليات إجلاء هذه الأسلحة استؤنفت، موضحا أنه ما زال من الممكن احترام البرنامج الزمني المحدد لإزالة هذه الترسانة، مضيفا أن “الوضع الأمني اعتبر جيدا بدرجة كافية” لاستئناف عمليات الشحن، مشيرا إلى أن 14 حاوية تم تحميلها منذ الرابع أفريل على السفينة الدنمركية “ارك فوتورا” في مرفأ اللاذقية غرب سوريا. وتابع “هذا يعني أن العمليات مطابقة للبرنامج الزمني المحدد، لكن الوضع الأمني سيلعب دورا مهما في احترام المهل”، في إشارة إلى أن مع خروج الشحنة الجديدة تكون 90% من الأسلحة الكيميائية قد سحبت من سوريا، على أن تستكمل العملية بنهاية المهلة المحددة في 30 جوان القادم. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة التايمز أمس الجمعة أن بريطانيا والولايات المتحدة تحققان في مزاعم قيام الحكومة السورية بشن سلسلة جديدة من الهجمات بالأسلحة الكيميائية في ضواحي العاصمة دمشق. وأضافت أن هناك مزاعم بأن النظام السوري يستخدم مواد صناعية سامة بدلاً من الأسلحة الكيميائية، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين بريطانيين يسعون للحصول على المزيد من المعلومات حول أربع هجمات كيميائية مزعومة حول العاصمة دمشق. إلى ذلك، أفادت تقارير لناشطين سوريين معارضين بسقوط طائرة مقاتلة من طراز ميغ في القلمون بريف دمشق، بينما أعلن عن مقتل عدد من القوات الحكومية في معارك بريف حماة، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) حققوا تقدما ضد مسلحي جبهة النصرة والجبهة الإسلامية في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، وذلك بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 51 شخصا.