صدر كتاب جديد للدكتور مولود عويمر عنوانه: ”العلماء الأخلاء”، وانطلاقَا من ثراء التاريخ بنماذج راقية من الوفاء والإيثار والتّواصل المثمر بين أهل العلم والأدب حينما يتغلّب الإنسان على شهواته وهواه، ويحتكم إلى العقل والحكمة وسماحة الدّين. واشتمل الكتيب الصّادر عن دار المدى بالعاصمة، في 71 صفحة من الحجم الصغير، على مقدمة وخمسة فصول وفهرس، حيث تطرّق في المقدمة لعرض كتب التّراجم صورًا مشرقة عن العلاقات المتبادلة بين العلماء المسلمين المعاصرين، مستعرضًا الصّلة الوطيدة بين بعض العلماء الّذين تناولهم في كتابه. تناول في الفصل الأوّل عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي وأهّم المحطات بينهما، وتطرّق في الفصل الثاني لعلاقة الشيخ أبي يعلى الزّواوي بالشيخ أبو بكر جابر الجزائري، بينما استعرض في الفصل الثالث العلاقة المتينة الّتي تربط الشيخ عبد الرّحمن شيبان بالأديب الجزائري أحمد رضا حوحو، في حين اشتمل الفصل الرابع على العلاقة الّتي بين الشيخ محمد الخضر حسين والشيخ محمد الطاهر بن عاشور أو صداقة الستين عامًا، إلى جانب الصلة الّتي كانت تربط الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي خلال خمسين سنة في الفصل الخامس، أمّا الفصل السادس والأخير فتناول علاقة محمد رشيد رضا وشكيب أرسلان طيلة أربعين سنة.