هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما موسكو بعقوبات إضافية قد تتخذها اليوم ”مجموعة 7”، ودعاها إلى وقف استفزاز أوكرانيا. في المقابل، قال الانفصاليون الموالون لموسكو إن الملاحظين الأوروبيين الذين اعتقلوهم مؤخرا هم ”أسرى حرب”. بينما أجاب المعنيون أنهم ”ضيوف”. وقدم أمس 8 ملاحظين (3 ضباط ألمانيين وبولوني وتشيكي ودانمركي وسويدي ومترجم) أمام الصحافة في سلافينسك، وتحدث ناطق باسمهم العقيد الألماني ألكس شنايدر الذي قال ”نحن ضباط من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وجئنا بتفويض دبلوماسي”، وأضاف ”وجودنا هنا بسلافينسك هو أداة سياسية بالنسبة للذين يقررون في المنطقة، قد يستعملونها في المفاوضات”. وأرسلت المنظمة الأوروبية مفاوضين إلى شرق أوكرانيا في محاولة إقناع الانفصاليين بالإفراج عنهم، بينما يعمل هؤلاء على تبديلهم مقابل أسرى في قبضة حكام كييف، وترأس الوفد الجنرال زانيي لامبرتو. وقبل ذلك، شوهد 3 ضباط أوكرانيين ألقي عليهم القبض في كارسنامرسك، ملثمين ومقيدي الأيدي وأرجلهم عارية، من قبل قوات الدفاع الذاتي. وقالوا إن الضباط الثلاثة تم إنزالهم بواسطة طائرة وبحوزتهم أسلحة، واتهموا بمحاولة خطف زعيم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ما جعل عمدة سلافينسك، فياتشسليف بونومارف، يقول إن ”المدينة في حالة حرب، وأي عسكري يدخل دون إذن منا يعتبر أسير حرب”. وفي السياق، اتصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمسؤولي المجر والتشيك لطمأنتهما بالالتزام الأمريكي، وفقا لاتفاقيات الدفاع المشتركة في إطار حلف الناتو. كما اتفق بايدن مع الرئيس البولوني سوبوتكا، على سن عقوبات صارمة ضد موسكو. ووصفت بولونيا خطف الملاحظين بالعمل ”الإرهابي غير المقبول”. من جانبه، هتف كيري لنظيره الروسي لافروف وعبر له عن ”قلقه” من التحركات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، حسب بيان صدر عن كتابة الدولة الأمريكية أمس.