مدد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته لأوكرانيا ليثبت دعمه المطلق لحكومة كييف الانتقالية. وقال في ندوة صحفية بكييف: يجب على روسيا سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا لأن مساندتها لرجال ”ملثمين” يجعلها تسير نحو ”عزلة” أكثر عن المجموعة الدولية. وكرر عدة مرات وقوف الولاياتالمتحدة ”جنبا إلى جنب مع الشعب الأوكراني”، وأن بلده لن يعترف ”أبدا” بضم القرم لروسيا. وأعلن عن إعانة إضافية لأوكرانيا قدرها 8 مليار دولار. وتزامنت الزيارة مع حملة دعائية أمريكية، حيث نشرت كتابة الدولة الأمريكية صورا سلمتها لها الحكومة الأوكرانية تكشف وجوه أشخاص روس كانوا يحرضون تارة في سلافينسك وتارة أخرى في دانتسك شرق أوكرانيا، وكانوا في وقت سابق يحرضون في جورجيا. وشارك البعض منهم في عمليات في الشيشان. وقالت الناطقة جنيفر سباكي ”إن مؤشرات الروابط بين روسيا وجزء من المناضلين المسلحين في شرق أوكرانيا واضحة”. في المقابل، أجابت روسيا على لسان وزيرها الأول ديمتري مدفيدف أن موسكو مستعدة لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي يهدد بها الغرب. وقد صرح أمام البرلمان الروسي ”ليس هناك غير الاعتماد على قدراتنا الخاصة، وسننجح”. لكنه أوضح مواصلة التعامل مع الشركات الأجنبية، وفي نفس الوقت ”نبقى مستعدين لمواجهات القرارات غير اللائقة”، كما علق. من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي جميع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى ”تطبيق بنود اتفاق جنيف”. وأوضح الناطق باسم الدبلوماسية الأوروبية مايكل مان أن المهلة هي نفسها بالنسبة للاتحاد الأوروبي وللولايات المتحدة، في إجابة على هرولة بايدن الذي طلب بالتنفيذ العاجل للاتفاق، وأن ”العد التنازلي قد بدأ”. وأضاف مان ”لقد لاحظنا مؤشرات التطبيق وهذا حسن”. من جهة أخرى، قرر زعماء التتار بشبه جزيرة القرم منع رئيسهم السابق مصطفى جميلاف من العودة للقرم لمدة 5 سنوات، في جلسة عقدها المجلس التتاري أمس. وسلموا له القرار عند عبوره الحدود حين كان متوجها نحو كييف. يشار إلى أن التتار صوتوا ضد الانضمام، لكن الرئيس بوتين غض الطرف بتوقيعه مرسوما يعيد لهم الاعتبار بعد مدة طويلة من العزلة، لعلهم يعودون إلى أحضان الأم روسيا. فيما أعلن مؤسس شبكة ”فيسبوك” الروسية بافل دوروف، مغادرة روسيا نهائيا بسبب خلافه مع حكام موسكو، كما كشف على موقعه. وبدأ الخلاف منذ طلبوا منه معلومات عن العناصر النشطة في ”الميدان”.