هددت روسيا بالتدخل العسكري في شرق أوكرانيا، حيث قال ويزر خارجيتها، سرغاي لافروف: ”إذا مست مصالحنا الشرعية، إذا استهدف الروس مباشرة، كما حدث مثلا في أوسيتيا الجنوب، فليس أمامنا غير التدخل، وفقا للقانون الدولي”، لأن ”استهداف المواطنين الروسيين هو استهداف روسيا”. وكانت روسيا قد تدخلت عسكريا في جورجيا في 2008 وانتهت الأزمة بإعلان استقلالية أوسيتيا الجنوب وأبخازيا في منطقة القوقاز، في الجيب بين روسياوجورجيا. وهكذا بدا اجتياح الحدود الشرقية الأوكرانية بالدبابات جليا في الخطاب الروسي الذي شدد اللهجة تجاه كييف. وعلق لافروف، قائلا: ”ليس لدي أي حجة تجعلني لا أفهم بأن الأمريكيين هم الذين يوجهون هذا العرض بطريقة مباشرة”. فمباشرة بعد زيارة بايدن نشرت الولاياتالمتحدة 600 جندي في بولندا ودول البلطيق، وهدد كاتب الدولة الأمريكي، جو بايدن، موسكو بعقوبات وهدد بايدن موسكو ب”العزلة”. بينما راح الرئيس الأوكراني بالنيابة، ألكسندر تورتشينوف، يبرر تفعيل ”عملية مكافحة الإرهاب” باكتشاف جثتين لشخصين مواليين له في شرق البلاد. وقال إن ”الإرهابيين الذين استولوا على منطقة دانتسك تجاوزوا الخطوط الحمراء بممارسة التعذيب في حق المواطنين”. وأضاف أن ”تلك الجرائم ارتكبت بمساندة مطلقة من روسيا”. وفي سلافينسك، اختفى الصحافي سيمون أستروفسكي، الذي يعمل لصالح الموقع الأمريكي ”فايس نيوز”. ونددت واشنطن باختطافه. لكن عمدة المدينة، الموالي لموسكو، قال إنه موجود في مقر المخابرات و”إنه لم يختطف ولم يعتقل، وإنما يعمل مع المخابرات”.