أعلن رئيس ”جمهورية دانتسك الشعبية”، دنيس بوشلين، عن إجراء استفتاء شعبي في 11 ماي المقبل، على أن تجرى انتخابات رئاسية مسبقة بعد ذلك، في محاولة منه لقطع الطريق على حكومة كييف التي قررت إجراء انتخابات رئاسية في 25 ماي. واختطف المحتجون الموالون لموسكو، في سلافينسك بشرق أوكرانيا، سبعة مراقبين غربيين تابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بتهم التجسس لصالح حلف الناتو، وطالبوا كييف بالإفراج عن السجناء مقابل إطلاق سراحهم. ودعت روسيا الانفصاليين إلى الإفراج عن الرهائن في أقرب وقت ممكن. بينما قال ممثل روسيا في المنظمة الأوروبية، أندري كلين، إنه لا يعرف مكان تواجدهم وحمّل المسؤولية لكييف التي دعت البعثة لزيارة المنطقة الساخنة. وفي تطور آخر أعلن البنتاغون أن المقاتلات الروسية عبرت الحدود مع أوكرانيا، ”عدة مرات خلال 24 ساعة الأخيرة”، حسب العقيد ستيفن وارن. بينما حاول وزير الدفاع الأمريكي، تشوك هاغل، الاتصال بنظيره الروسي، سرغاي شويغو، دون جدوى، ونفت موسكو الخبر. وأجاب الوزير الأول للحكومة الانتقالية في كييف، أرسيني ينتسنيوك، بسرعة فائقة، قائلا إنه ”بخرقها المجال الجوي، روسيا تريد جرنا إلى الحرب”. على صعيد آخر، يلتقي غدا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لدراستها بعدما اتفقت ”مجموعة 7” (الولاياتالمتحدة واليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وإيطاليا) على إصدار عقوبات من نوع خاص على موسكو. وكشف مصدر أمريكي أن العقوبات ستمس أشخاصا ”يسيّرون قطاعات واسعة للاقتصاد الروسي”، خاصة في مجال ”الطاقة والبنوك”، سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الروسي، كما أكد. وأضاف أن العقوبات سوف تصدر ”بالتنسيق”، وأنها لن تكون حتما ”متطابقة”. وفي لقاء جمع الوزير الأول يانتسنيوك بالبابا فرانسوا، قال هذا الأخير إنه ”سيبذل كل ما في وسعه من أجل السلم” وأهداه قلما وقال له ”أتمنى أن تكتب السلم بهذا القلم”. هذا، وكشفت القناة التلفزيونية الألمانية ”أي.أر.دي” أن القناصة الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين في ”الميدان”، بين 18 و20 فبراير، كانوا ينقسمون إلى فرقتين، الأولي متشكلة من أعوان الشرطة، والثانية من مجهولين كانوا يختبئون في فندق ”أوكرانيا”. هؤلاء كانوا يستهدفون المدنيين في الظهر. وشككت القناة الألمانية في الأطروحة الرسمية التي قدمتها كييف بتحميل المسؤولية لحكومة يانكوفيتش وحدها، وقال المحققون إن السلطات في كييف تعمل على حماية نفسها من التهم الموجهة لها، ذلك ما سوف يكشفه التحقيق الذي بادرت به الجنائية الدولية في الأحداث (من 21 نوفمبر إلى 22 فبراير) التي أطاحت بالنظام السابق في كييف.