يعود اليوم مشطوبو ومتقاعدو وأفراد التعبئة وذوو الحقوق في الجيش الوطني الشعبي إلى الاعتصام من جديد أمام البريد المركزي بالعاصمة، للمطالبة بتحقيق مطالبهم المرفوعة منذ العام 2008، وتنديدا ب ”الصمت” الذي تنتهجه الوزارة. كشف أمس سعيدي عبد العزيز الناطق الرسمي باسم الفئة المجنّدة خلال العشرية السوداء في اتصال ب ”الخبر”، أن قرار العودة للاعتصامات السلمية ابتداء من اليوم تمخض عن الاجتماع الأخير بولاية الشلف الذي حضره منسقو الولايات الوسطى، وجاء أيضا من أجل إعادة حث الجهات المعنية على ضرورة مراجعة مختلف المنح والتعويضات الخاصة بالمتقاعدين بأثر رجعي بداية من سنة 2008. وقال ذات المتحدث ”إن تصريحات استفادة أكثر من 400 ألف متقاعد بين ضباط وصف ضباط وجنود وشبه عسكريين وأرامل من زيادات في الأجور ومخلفات مالية تطبق بأثر رجعي منذ مارس 2014، ما هي إلا ذر للرماد في العيون ولا تخدم سوى أطراف على أفراد معينين”. وقال الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية إن متقاعدي الجيش والمعطوبين والمشطوبين وأفراد التعبئة وكل ذوي الحقوق تطالب المسؤولين بالتسهيلات اللازمة فيما يخص الترقية الآلية للعرفاء الأوائل والرقباء الأوائل إلى رتبة مساعد أول عامل، خاصة أن هؤلاء لا يتقاضون سوى 22 ألف دينار، مضيفين أن الإدارة وقت العشرية السوداء جمدت الترقية والتكوين، ودفعت بهؤلاء إلى الجبال من أجل مكافحة الإرهاب، على أن يخرجوا في رتبة لا تتماشى مع سنوات كفاحهم. وأشار ممثلون عن هذه الفئة أيضا إلى أنهم لا يزالون إلى حد الآن ينتظرون تحقيق المطالب المرفوعة من جهة، وفتح المسؤولين لباب الحوار والجلوس معهم على طاولة المفاوضات من جهة أخرى، قصد تلبية مطالبهم المتمثلة في المساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والرتب والراتب الشهري ومنحة التقاعد، وتسوية قضية المعاشات والترقيات، فضلا عن جملة من المطالب الاجتماعية التي يأملون من خلالها إعادة التقدير لتضحياتهم، وما قدموه خاصة خلال سنوات المأساة الوطنية، وتحسين الوضع الاجتماعي لعائلاتهم.