نظم، صباح أمس، العشرات من متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي، وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي بالعاصمة، منددين بتماطل وتجاهل الهيئات الوصية لمطالبهم العالقة منذ مدة، والتي لم تجد حلولا لها بالرغم من المراسلات الموجهة لكل المعنيين، مؤكدين على تصعيد الاحتجاج بالعودة يوم 15 أفريل الجاري لتنظيم اعتصامات جهوية عبر كامل النواحي العسكرية. نظم صباح أمس في حدود الساعة الحادية عشرة، العشرات من متقاعدي ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي، قادمين من مختلف الولايات، وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي بالعاصمة، حاملين لافتات تضمنت المطالبة بتسوية وضعيتهم والتكفل بمطالبهم، مؤكدين أن الوعود والالتزامات التي تلقوها في وقت سابق من طرف الهيئات الوصية لم تتجسد في الميدان وتبقى مجرد أحلام صعبة المنال. وفي رسالة كانوا وجهوها في وقت سابق إلى رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء فيها إننا نحن الضعفاء ”يطلبون منك إنصافهم بعدما هضمت حقوقهم وسرق منهم شبابهم في غفلة منهم في الدفاع عن الوطن، ضد همجية الإرهاب الأعمى ووحشيته في ضرب الجزائر في اقتصادها ووحدة ترابها”. وتضمنت المراسلة الموجهة إلى رئيس الجمهورية طلبات أهمها الإفراج عن وثيقة الاعتماد من وزارة الداخلية، حيث أن ملف الجمعية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي وذوي الحقوق للجيش الوطني الشعبي استوفى كل الشروط القانونية والإدارية، حيث تم وضع الملف لدى وزارة الداخلية يوم 17 أفريل 2012 ومرت على وضع الملف أكثر من 14 شهرا، المطالبة برد الاعتبار والاعتراف بالمجهودات والتضحيات التي قدمتها كل الفئات للجيش الوطني الشعبي، من المشطوبين وأفراد التعبئة والمتقاعدين، وتسوية ملفاتهم في إطار قانون السلم والمصالحة الوطنية لطي هذا الملف نهائي، استحداث منحة للأفراد الذين شاركوا في الحرب ضد الإرهاب والاستفادة من كل المزايا التي يستفيد منها المحارب، تعديل الأجور منذ سنة 2003 لكل أفراد الجيش الوطني الشعبي، طلب الزيادة في منح التقاعد بأثر رجعي منذ سنة 2008 كباقي المؤسسات التي استفادت من هذه الزيادات، صرف منحة الصرف من الخدمة والمقدرة بحوالي 12 شهرا وتطبيقها على كل الأفراد الذين أحيلوا على التقاعد منذ سن قانون حالة الطوارئ وصرفها لكل من شارك في العشرية السوداء، طلب الترقية للعرفاء والرقباء الأوائل المتعاقدين والمتقاعدين، التعويض عن العطل السنوية خلال سنوات المأساة الوطنية، صرف منحة السكن والمقدرة ب300 ألف دج لضباط الصف العاملين، و250 ألف دج لضباط الصف المتعاقدين بعد قضاء 15 عاما خدمة فعلية في صفوف الجيش الوطني الشعبي.