تحتفي قاعة سينماتك العاصمة بالمخرج الإسباني لويس بونويل، من خلال عرض باقة من الأفلام اختارها معهد "سيرفانتس" بالعاصمة لتكون إطلالة الجمهور الجزائري على السينما الإسبانية ذات النكهة المكسيكية، على غرار فيلم "الملاك المدمر" المنتج سنة 1962. يعتبر المخرج الإسباني لويس بونويل من أهم رواد السينما الإسبانية، حيث توّج مسيرتها بالعديد من الأعمال التي أخرجها في إسبانيا والمكسيك وفرنسا والولايات المتحدة، حيث بدأ مسيرته السينمائية سنة 1928 بدعم مادي من والدته، ليتمكن من تحقيق إخراج العديد من الأفلام على غرار فيلم “كلب أندلسي” بالتعاون مع سلفادور دالي. وكان المراد من هذا الفيلم صدم البورجوازية وانتقاد الفن الطليعي في آن واحد. وقد عرفت رحلة بونويل، الذي سيتم عرض خمسة من أهم أفلامه بقاعة سينماتك العاصمة وذلك لمدة خمسة أيام ابتداء من يوم 5 ماي القادم، العديد من المحطات المثيرة، حيث أنتج لويس بونويل واحدا من أهم أفلامه الوثائقية المؤثرة “أرض بلا خبز” سنة 1932 بالصدفة، عندما فاز بورقة يناصيب، كما أنتج لويس بونويل أربعة أفلام تجارية، قبل أن يقرر التوقف عن الإنتاج السينمائي مع بداية الحرب الأهلية، حيث انحاز إلى جانب الجمهوريين وخدم الجمهورية الإسبانية من خلال سفارتها في باريس، ثم سافر إلى ، وبعد سقوط الجمهورية تركها إلى نيويورك ليعمل في قسم الأفلام الوثائقية الموجهة لأمريكا اللاتينية، حيث قام بإعادة مونتاج الفيلم النازي “انتصار الإرادة “، ونتيجة للظروف التي سبقت الكارثة استقال من عمله، ومثل الكثير من المنفيين الإسبان اختار بونويل المكسيك لتكون موطناً ثانياً له. ويشمل برنامج قاعة سينماتك عرض فيلم “امرأة بلا حب/ عندما يحاكمنا الأبناء” 1951، وفيلم “نازارين” سنة 1958، وفيلم”هاوية العاطفة/ مرتفعات خطرة”، الذي أنتج سنة 1949، وفيلم “صعوداً للسماء” الذي أنتج سنة 1952، والحائز على جائزة النقد كأفضل فيلم طليعي بمهرجان “كان”.