جدد الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطش اليوم الأربعاء بخراطة (40 كلم جنوببجاية) مطلب حزبه المتعلق بمنح صفة "الشهيد" لكل ضحايا مجازر 8 مايو 1945. و صرح السيد بطاطش خلال تجمع شعبي نشطه في إطار إحياء هذه الذكرى التاريخية بساحة بلدية خراطة أنه ينبغي "على فرنسا تحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه المجازر و الجرائم التي ارتكبتها عام 1945. كما أن الدولة الجزائرية مطالبة بمنح صفة الشهيد لضحايا هذه المجازر." و ذكر بالمناسبة بمدى أهمية هذا التاريخ الذي يعد بمثابة تمهيد رئيسي لاندلاع ثورة التحرير و التي بلورت " أول إجماع وطني من أجل تحرير البلاد" معتبرا أنه ينبغي الاقتداء بها من أجل التوصل إلى "إجماع سياسي مماثل للخروج من الأزمة الحالية." و أكد في هذا السياق أن " العمل جار حاليا بكل عزم مع أمل المساهمة في إعادة بناء هذا الإجماع" لافتا إلى أن " هذه الغاية و المسعى هما في صميم أجندة الحزب."من جهته أشار السيد علي العسكري عضو القيادة الجماعية للحزب إلى أنه رغم الطابع الاستعجالي للظرف السياسي الراهن فإن " جبهة القوى الاشتراكية ستستغل الوقت الكافي لعقد ندوة وطنية حول الإجماع" مضيفا في هذا الصدد أنه " يجب تهيئة الظروف لإنجاحها و تعبئة كل الفاعلين السياسيين حول الطاولة لطرح مسائل تتعلق بالسيادة و الوحدة الوطنيتين و دولة القانون و الحريات." و في معرض حديثه عن إخفاق المبادرات السابقة للحزب لاسيما الندوة الوطنية للسيادة سنة 1993 و الندوة الوطنية للانتقال سنة 1994 (...) دعا الجميع إلى تحمل المسؤولية من أجل تحقيق إجماع من شأنه يؤدي إلى الخروج من الأزمة. و ذكر في هذا السياق أنه " يجري الاتصال حاليا بالفاعلين السياسيين على أن يتم إطلاع الجمهور على النتائج المتوصل إليها."