أعرب الفرع المحلي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس” عن تذمره مما آلت إليه الأوضاع المهنية لأساتذة جامعة المسيلة التي وصلت إلى درجة التعفن، خصوصا فيما يتعلق بتسيير ملفات البحث العلمي، السكن والتسيير المالي وغيرها. وأوضح البيان الصادر عن الجمعية العامة المنعقدة نهاية الأسبوع، تحصلت “الخبر” على نسخة منه، أن عجز إدارة الجامعة عن حل الكثير من القضايا العالقة بدا واضحا في الآونة الأخيرة، خصوصا فيما تعلق بقضية تسيير ملف التربصات قصيرة المدى، وكذا مختلف التظاهرات العلمية، من خلال فشلها في تقدير الميزانية المرصودة لهذا الغرض، إضافة إلى عدم قدرتها على حل مشكلتي تذاكر السفر والتحويلات بالعملة الصعبة وغيرها، بات ينذر بسنة أكاديمية وبحثية بيضاء بجامعة المسيلة. ولم يتوان بيان “كناس” عن تحميل المسؤولية لرئيس الجامعة الذي تسبب، حسب البيان، بتماطله عن حل المشاكل العالقة في تعفين الأوضاع، وهو ما ظل يدفع فاتورته الأساتذة لوحدهم. واعتبر البيان أن إفرازات هذا التسيير بدت واضحة في التأخر المتكرر في صرف مستحقات الأساتذة المالية وعلى رأسها الأجر الشهري، وهو أمر لم يعد يقتصر على الراتب، فحسب بل امتد إلى المنح المختلفة من مردودية وترقيات درجات وغيرها، وهو ضع ينسحب أيضا على ملف السكن الذي يشهد هو الآخر حالة عطل متقدمة أرجعه ذات البيان للقرارات الانفرادية من جانب الإدارة، خصوصا في مسائل التحيين للملفات والفصل فيما هو متنازع فيه إلى غير ذلك. كما دعا بيان “كناس” كافة الأساتذة إلى مقاطعة جميع المشاركات العملية والبحثية، إلى غاية استجابة إدارة الجامعة لمطالبهم بتحسين الأوضاع داخل هذه الأخيرة، والعمل على تسوية كافة الأمور العالقة وعلى رأسها الملفات السابقة الذكر.