يعيش سكان 7 بلديات بالجهة الغربية للعاصمة، منذ 3 أيام، أزمة عطش شديدة بسبب الانقطاع في التزود بمياه الشرب، بعد انجراف للتربة على مستوى بلدية دالي إبراهيم، وبالضبط بالطريق الذي يربطها بعين الله، ما أدى إلى إتلاف إحدى القنوات الرئيسية للشبكة، في حين استاء سكان البلديات من عدم إقدام المصالح المعنية على إبلاغهم بالمشكل. جفت الحنفيات منذ 3 أيام في منازل درارية والعاشور وأولاد فايت والسويدانية ودالي ابراهيم والسحاولة والشراڤة، ما دفع بالمواطنين إلى الخروج للحقول المجاورة والينابيع الطبيعية، بحثا عن قطرة ماء لتلبية حاجياتهم والقيام بالأعمال المنزلية اليومية. وذكر سكان بلدية الشراڤة أن المياه الصالحة للشرب انقطعت عن حنفياهم منذ مساء الاثنين ولم تعد بعد، الأمر الذي أدخلهم في دوامة لامتناهية، حيث قال أحد السكان إنهم خرجوا إلى الينابيع الطبيعية بالبلدية كما لجأوا إلى الآبار المتواجدة بالمزارع، وهو الأمر الذي جعلهم يعانون مع براميل المياه طيلة الأيام السابقة. كما امتعض السكان من غياب الجهات المحلية وكذا الغياب التام لمؤسسة “سيال”، وتأخرها في تصليح العطب الذي حرمهم من الماء لثلاثة أيام في عز ارتفاع الحرارة، حسبهم، موضحين بأن المؤسسة لم تعلمهم بالانقطاع ومدته، ما جعلهم يقضون ليالي بيضاء في انتظار زيارة الماء للحنفيات. وقال أحد المسؤولين بمؤسسة “سيال”، إن عودة المياه ستكون اليوم الخميس مساء، مرجعا السبب إلى عملية صيانة مست خزان الماء بوادي الرمان، كما أوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن الماء دامت مدة انقطاعه يومين (الأربعاء والخميس) فقط، وهذا تماشيا مع عملية الصيانة. وللإشارة أيضا، فإن الطريق الذي عرف انجرافا بدالي إبراهيم، لم تجد المصالح المعنية سوى غلقه أمام السيارات، ما أحدث حالة من الازدحام المروري، حسب ما وقفت عليه “الخبر”، ما دفع بالمواطنين إلى الاستنجاد بالمسؤولين من أجل الإسراع في الأشغال من أجل فتحه مجددا أمام مستعمليه.