أكد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية السيد أحمد عدلي اليوم الأحد بمستغانم أنه سيتم التكفل بكل المتضررين من الزلزال الذي ضرب بلديتي بوقيراط (مستغانم) ويلل (غليزان) يوم 22 مايو المنصرم. وأوضح السيد عدلي في تصريح صحفي على هامش زيارته الميدانية لمعاينة الأضرار التي خلفها هذه الزلزال ببلدية بوقيراط أن "وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز مصمم أن يتم التكفل بكل المواطنين المتضررين من الزلزال بالتنسيق مع كل الوزارات المعنية". وذكر الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أنه "لم تسجل أي خسائر بشرية ببلدية بوقيراط وإنما خسائر مادية طفيفة باستثناء حالة مسكن واحد سيتم هدمه ومساعدة العائلة بإعانة لبناء مسكن جديد". وفيما يخص المرافق العمومية التي تضررت جراء هذا الزلزال قال نفس المسؤول أنه سيتم العمل في الأيام المقبلة على إصلاح التصدعات. و أكد السيد عدلي أن السلطات المحلية لبلديتي بوقيراط ويلل إتخذت جميع الاجراءات من خلال المعاينة الميدانية للسكنات المتضررة وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء (الشلف). وفيما يتعلق ببلدية يلل (غليزان) أبرز السيد عدلي أنه "تم إحصاء كل المتضررين وتم الشروع اليوم في توزيع قرارات الإعانات عليهم من طرف المجلس الشعبي البلدي والدائرة". للإشارة قام الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي كان مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري والمدير العام لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء السيد عبد الكريم يلس بمعاينة بعض السكنات المتضررة بيلل وبوقيراط. ومن جهته أشار الرئيس المدير العام للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبناء (الشلف) السيد حميد عزوز لدى عرضه لحصيلة تدخل مصالحه ببوقيراط إلى أن الخبرة التقنية مست لحد الآن 874 مسكن ما بين عمارات وسكنات فردية وثمانية مرافق عمومية مضيفا أن العملية لاتزال مستمرة. وشملت التحقيقات 7 سكنات مصنفة في الخانة الخضراء رقم 1 و596 مسكن مصنف في الخانة الخضراء رقم 2 و258 مسكن مصنف في الخانة البرتقالية رقم 3 و12 مسكن مصنف في الخانة البرتقالية ومسكن واحد مصنف في الخانة الحمراء رقم 5. كما شملت أيضا 8 مرافق عمومية منها ماهي قيد التجسيد ويتعلق الأمر بثانوية ومتوسطة ومسبح و قاعة للرياضة ومقر للأمن الحضري وفرقة للدرك الوطني وفرع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وفي هذا الصدد شدد الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية على ضرورة مواصلة عمليات الخبرة التقنية للسكنات المتضررة وإعداد بطاقات تقنية للمرافق والسكنات المتضررة للقيام فيما بعد بعمليات إعادة الاعتبار وكذا العمل مستقبلا على اعتماد التقنيات المضادة للزلازل في إنجاز المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية. الجدير بالذكر أن اللجان المحلية على مستوى دائرة بوقيراط أحصت تضرر 1.987 مسكن و60 محلا تجاريا بالمناطق الحضرية و2.300 مسكن بالمناطق الريفية. وللتذكير تم تسجيل يوم 22 مايو المنصرم هزتين أرضيتين بقوة 1ر4 و2ر5 درجات على سلم ريشتر وحدد مركزهما على بعد 17 كلم و10 كلم جنوب شرق مستغانم وفق مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء. أنشر على