نجا الجنرال خليفة حفتر بأعجوبة من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت، أمس، مقره قرب مدينة بنغازي، فيما ذكرت التقارير مقتل ثلاثة من رجاله. وقال الجنرال صقر الجروشي، الذي أصيب بجروح، إن “اعتداء بسيارة مفخخة استهدف فيلا كنا مجتمعين فيها وقتل ثلاثة جنود”. ويعتبر هذا أول اعتداء يستهدف الجنرال حفتر، 71 سنة، الذي يقود حملة منذ 16 ماي، للقضاء على “الجماعات الإرهابية”، والمتهم بالقيام بمحاولة انقلاب على الشرعية، حسب السلطة الرسمية في البلاد. وفي أول رد فعل بعد العملية، توعد حفتر “الجماعات الإسلامية المتطرفة” بالرد السريع “في الساعات القليلة المقبلة”، كما قال في تصريح للوكالات. وكانت جماعة “أنصار الشريعة” وعدته بنفس المصير الذي عرفه العقيد معمر القذافي الذي حكم البلد لمدة 43 سنة وانتهي حكمه باغتياله في 2011 على يد “ثوار ليبيا”. وفي رد فعل على محاولة اغتياله توعد اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من سماهم “الجماعات الإرهابية المتطرفة” ب«رد قاس”، بعد تعرض مقر له قرب بنغازي يوم أمس لهجوم انتحاري، لم يصب خلاله حفتر بأذى، بينما قتل 3 من حراسه. وقال حفتر في تصريحات صحفية، بعد وقت قصير من وقوع الهجوم، إن “الجيش الوطني الليبي سيرد بقوة في الساعات القليلة المقبلة” على الهجوم. وتابع حفتر: “على مدار اليومين الماضيين قمنا بشن هجمات متعددة على هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة وألحقنا بها خسائر كبيرة”، مضيفا: “الهجوم الذي وقع ضدنا لم يلحق بنا أذى، وهم سيدفعون الثمن غاليا وعليهم أن يتحملوا”، في إشارة إلى المسلحين. وأوضح أن “الرد سيكون في عدة مدن لكن التركيز سيكون على بنغازي”. وقال حفتر في وقت سابق إن عمليته ضد المسلحين في بنغازي قد تستغرق 3 أشهر، لكن هجوم الأربعاء “قد يقلص المدة ويجعلنا نزيد كثافة تركيز العمليات العسكرية”، بحسب اللواء المتقاعد. وأردف أن “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده “لا يحتاج إلى دعم”، مشيرا إلى أن “اعتمادنا على إمكاناتنا الذاتية وليست لنا اتصالات بأي دول”. من جهة أخرى، قال أحد مساعدي الوزير الأول الليبي، أحمد معيتيق، إن مسلحين أطلقوا صاروخ “أر.بي.جي” على مكتب الوزير الأول ولم يصب أي شخص بأذى. فيما أدانت الأممالمتحدة الأحداث التي تعرفها منطقة بنغازي ودعت إلى حقن الدماء وفتح المجال للحل السياسي. وكانت دول الجوار قد أعلنت إرسال وفد إلى ليبيا للتباحث مع أطراف النزاع حول الحل السلمي للأزمة القائمة في ليبيا، على هامش ندوة عدم الانحياز المنعقدة الأسبوع الماضي بالجزائر. وتتضارب الأنباء عن نوايا الجنرال حفتر وعن الجهات الخارجية التي تقف وراءه. أنشر على