أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، العراقية، أمس أن القوات العراقية تسيطر بالكامل على مصفاة بيجي الرئيسية شمال البلاد، بعد أن تعرضت خلال اليومين الأخيرين إلى هجمات من قِبل مسلحي “داعش” بهدف السيطرة عليها. وقال المسؤول العراقي، في مؤتمر صحفي، إن القوات الحكومية تفرض سيطرتها الكاملة على المصفاة الأكبر في البلاد، والواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد. وتحوّلت المصفاة النفطية في بيجي إلى ساحة قتال، فيما تصدى الجنود الموالون للحكومة العراقية لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذين اقتحموا المصفاة قبل ذلك بيوم ما شكّل خطرا على إمدادات النفط الوطنية. على صعيد آخر، أكدت واشنطن، أمس، أن إمكانية مساعدة القوات العراقية في معاركها مع المسلحين لا تهدف إلى مساندة رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مقابلة مع شبكة “أن.بي.سي”، أمس، إن “الأمر لا يتعلق بالمالكي. أريد أن أوضح أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة متعلق بالعراق، لا بالمالكي”. وجاءت تصريحات كيري في وقت تبحث وانشطن توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار ضد المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق” وتنظيمات متطرفة أخرى، والذين تمكنوا في نحو عشرة أيام من احتلال مناطق واسعة في شمال العراق. وقد أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يواصل مشاوراته في كيفية التعامل مع تقدم المسلحين في العراق، ولا يستبعد أي خيار، باستثناء إرسال قوات على الأرض. وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، في جدة، أن “بغداد طلبت من واشنطن بالفعل توجيه ضربات جوية ضدّ المسلحين”.