ينبغي للمسلم أن يغتنم أيّام رمضان ولياليه بصلاة التّراويح، عسى الله أن يجعله من عتقائه من النّار، قال صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان صُفّدت الشّياطين ومردَةُ الجِنّ وغُلّقت أبواب النّار فلم يُفتَح منها باب، وفُتّحت أبواب الجنّة فلم يُغلَق منها باب، وينادي منادٍ يا باغي الخير أقْبِل، ويا باغي الشّرِّ أقْصٍر، ولله عتقاء من النّار، وذلك كلّ ليلة” رواه الترمذي. ولا يليق بالمسلم أن يُعرض عن منادي ربِّه إلى الخير فيحيي ليالي رمضان في اللّهو واللّعب، ويقضي نهاره في الطّواف في الأسواق وسماع الكلام الفاحش. ولنا في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة، فقد كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها، ويقوم لياليها كلّها، تحرّيًا لليلة القَدر المبارَكة، وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فكيف بمَن ثقل كاهله بالذّنوب أن يُعرِض عن خيرٍ ينادي منادي الله إليه. والله أعلم.