يتعرّف المنتخب الجزائري لكرة اليد (ذكور – أكابر)، اليوم، على منافسيه في الدور الأول لمونديال قطر، بمناسبة القرعة التي تنظم هذه السهرة بالعاصمة (الدوحة). وتكتسي بطولة العالم القادمة، التي ستقام مطلع العام القادم، نكهة خاصة بالنسبة ل”الخضر” لكون هؤلاء سيشاركون في الموعد العالمي وهم يحملون اللقب القاري. ستوزع المنتخبات ال24 على أربع مجموعات، وتتشكّل كل مجموعة من ستة منتخبات، وتتأهل أربعة منها عن كل فوج إلى الدور الثاني، وتمت مراعاة نتائج المنتخبات المشاركة في المونديال في المنافسات الرسمية لتصنيف المنتخبات في المستويات، وأدرجت الجزائر في المستوى الثالث رفقة روسيا ومقدونيا وقطر. ومنح لمنتخب البلد المنظم قطر امتياز اختيار المجموعة التي يريد أن يدرج فيها في الدور الأول، قبل الشروع في القرعة الخاصة بالمستوى الثالث في نهاية العملية. وتشارك الجزائر في المونديال بصفتها تحمل اللقب القاري، الذي فقدته منذ 18 عاما، إلى جانب تونس ومصر، صاحبي المركز الثاني والثالث على التوالي في دورة الجزائر القارية، التي نظمت مطلع العام الجاري. وفي تصريح ل ”الخبر”، قال المدرب الوطني، رضا زڤيلي، أمس، قبل تنقله إلى الدوحة لمتابعة القرعة رفقة المدير الفني الوطني، حبيب خرايفية، إنه لا يمكنه تحديد أي هدف للمشاركة الجزائرية في بطولة العالم، قبل التعرف على أسماء المنتخبات التي ستواجهها الجزائر في الدور الأول. وعن سؤال حول المنتخبات التي يرغب في تفاديها في الدور الأول، رد المتحدث، بالقول إن كل المنتخبات المتأهلة إلى بطولة العالم القادمة تتمتع بمستوى متكافئ، معترفا في الوقت نفسه بوجود منتخبات أقل مستوى من المنتخبات الأخرى. ومع ذلك، تحفظ المتحدث عن الكشف عن الهدف، مفضلا انتظار الكشف عن نتائج القرعة التي ستقام بفندق فاخر بالدوحة (ريتز كرالتون)، بحضور رئيس الاتحادية الدولية المصري، حسن مصطفى ووجوه رياضية عالمية، وذلك قبل تحديد موقفه من الدورة، وقال المتحدث إنه يمكن القول إن المستوى الأول يضم أقوى المنتخبات عالميا، ولا يمكن تفادي مقابلة أحدها في الدور الأول، ويتعلق الأمر بكل من كرواتيا وفرنسا واسبانيا والدنمرك. وعن جديد التشكيلة، لفت المتحدث إلى أنه استدعى اللاعب القديم – الجديد في التشكيلة الوطنية، الهادي بيلوم، وقال المتحدث عن اللاعب إنه أدى موسما مميزا مع ناديه مارتيغ الفرنسي، وتأكد من ذلك عند حديثه إلى مدرب النادي حول مشوار اللاعب هذا الموسم، وذكر أن بيلوم بإمكانه أن يكون بمثابة إضافة كبيرة ل”الخضر”. أما في تعليقه على قرار الحارس عبد المالك سلاحجي، الاعتزال اللعب دوليا، أوضح زڤيلي أن الحارس عبّر عن رغبة فقط لإعفائه من اللعب دوليا، وقال إن سلاحجي يبقى قطعة أساسية في الفريق وعمره ليس كبيرا (31 عاما)، وبالإمكان إقناعه بالعدول عن قراره، مثلما تم إقناعه بتغيير موقفه قبل بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بالجزائر، على حد وصفه. وأوضح المدرب الوطني أنه يفضل الاحتفاظ بالتشكيلة التي دافعت عن الألوان الوطنية في بطولة إفريقيا بالجزائر لخبرة عناصرها. وستعرف البطولة القادمة التي ستقام ما بين 15 جانفي و1 فيفري، القادمين، إجراء 84 مقابلة، وستقام المنافسة في أربع قاعات، ”ليسايل” (15.300 مقعد) السد (7700 مقعد) لخويا (5200 مقعد) و”أسبير دوم” (5000 مقعد)، ويقام المونديال لأول مرة في التاريخ في مدينة واحدة (الدوحة)، وتعرف البطولة أيضا مشاركة منتخب البحرين، الذي يدربه المدرب السابق ل ”الخضر، صالح بوشكريو.