مع اقتراب موعد القرعة الخاصة بمونديال قطر لكرة اليد (ذكور)، يوم 20 جويلية الجاري، بالعاصمة الدوحة، يزداد الحديث عن فرص “الخضر” في بطولة العالم القادمة، التي ستحتضنها قطر ما بين 17 جانفي و1 فيفري القادمين، على ضوء وجود اللقب القاري في حوزتهم. يرفع المنتخب الجزائري للعبة شعار التأهل إلى الدور الثاني في بطولة العالم القادمة، خاصة بعدما استعاد الثقة عقب استعادته اللقب القاري، الذي توج به في الجزائر على حساب المنافس التونسي، وهو اللقب الذي لم يحرزه “الخضر” منذ 18 عاما. ويجعل اللقب القاري الذي توج به أشبال المدرب رضا زڤيلي، المسؤولية كبيرة لإظهار وجه مشرّف في المونديال القادم، ليس فقط من أجل تشريف الكرة الصغيرة الجزائرية، بل أيضا من أجل الدفاع عن سمعة الكرة الصغيرة الإفريقية، بعدما رفع “الخضر” الكأس عاليا في سماء الجزائر، في أول إنجاز كبير لكرة اليد بعد سنوات عجاف، عجز فيها المنتخب الوطني عن الظفر باللقب القاري. وفي تصريح له ل”الخبر”، قال المدير الفني الوطني، حبيب خرايفية، إن المنتخب الجزائري سيكون مدعوا لبلوغ الدور الثاني في المونديال، بعد التتويج باللقب الإفريقي، موضحا أن “الخضر” سيحملون ثقلا كبيرا للدفاع عن الكرة الصغيرة القارية، وقال إنه لا يمكن قبول أقل من التأهل إلى الدور الثاني، وإن تحفظ عن هذا الهدف، وربط المتحدث تجسيده بالكشف عن نتائج القرعة، يوم 20 جويلية، عندما يتم التعرف عن المنتخبات التي سيتقابل معها المنتخب الوطني في الدور الأول. وعن سؤال حول برنامج تحضيرات “الخضر”، قال المدير الفني الوطني إن الفريق سيشرع في التحضيرات للمونديال بداية من الشهر القادم، وسيتنقل إلى الخارج في مناسبتين، إلى كل من فرنسا وسويسرا، أين سيواجه منتخبي اليابان وسويسرا على التوالي، مثلما سيواجه، يضيف خرايفية، أندية تحمل رصيدا ثريا في إطار تحضير الفريق للمشاركة في بطولة العالم. وفي رده على سؤال آخر خاص بالمنتخبات التي يريد تفادي مواجهتها في المونديال، أوضح المتحدث أن كل المنتخبات المشاركة في دورة قطر تتمتع بمستوى عال، وتبقى المنتخبات الأوربية، في تقديره، أقوى المنتخبات في العالم ومواجهتها في الدور الأول تبقى مشكلة. وبالمقابل، لم يخف خرايفية طموحات “الخضر” في بلوغ الدور الثاني، ليكون في مستوى اللقب الغالي الذي توج به بداية هذا العام في الجزائر، على حساب التونسيين في مقابلة تاريخية وملتهبة، علما بأن الفائز باللقب العالمي سيتأهل مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانير (2016)، وبطولة العالم التالية التي ستقام في فرنسا عام (2017)، وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز من الثاني إلى السادس في بطولة العالم بقطر إلى المرحلة التصفوية المؤهلة لأولمبياد (2016). وعلى صعيد التشكيلة، فقد عرفت تطعيما بعدد من العناصر الشابة، بعد اعتزال هشام بودرالي وطاهر لعبان، إلا أن الأولوية في المشاركة في المونديال ستعطى للاعبين الذين يملكون تجربة في المنافسات الدولية. ووضع المنتخب الجزائري في الصف الثالث رفقة روسياوقطر ومقدونيا، وضم الصف الثاني منتخبات اسبانيا (حاملة اللقب)، فرنسا والدنمرك وكرواتيا، والصف الثاني منتخبات بولونيا والسويد وسلوفينيا والبوسنة والهرسك، في حين تضمن المستوى الرابع منتخبات الأرجنتين وجمهورية التشيكوبيلاروسيا والنمسا، والصف الخامس فرق تونس ومصر والبرازيل والبحرين. أما الصف السادس والأخير، فقد شمل منتخبات ألمانيا والشيلي والإمارات العربية المتحدة وإيران.