قرر حزب العمال وشركاؤه النقابيون تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، احتجاجا على الكيان الصهيوني على خلفية المجازر التي يقترفها يوميا بغزة، ويرتقب أن تتم الوقفة الأسبوع المقبل، حيث القرار متروك للمكتب الوطني الذي سيحدد التاريخ الرسمي لتنظيم الوقفة. أجلت الأمينة العامة لحزب العمال عقد ندوة صحفية، كانت مرتقبة صباح أمس بالعاصمة، في ختام أشغال الجامعة الصيفية التي أقامها الحزب بخيمة زرالدة، والندوة سينظمها حزب العمال بمعية أربع تنظيمات، هي: المركزية النقابية، ومنظمة الاتحاد النقابي الإفريقي، حزب التضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية والاستقلال ”صادي”. وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال اليوم الرابع من جامعتها الصيفية، للعدوان الإسرائيلي على غزة، بدلا من تنشيطها ندوة صحفية لشرح نتائج أشغال الجامعة الصيفية، بينما أكدت أن المكتب السياسي للحزب سيجتمع خلال أيام ليقرر تاريخ تنظيم الوقفة التي سيشارك بها شركاء الحزب. وأفادت حنون: إن ”الإبادات الجماعية التي تحصل بالأراضي الفلسطينية المحتلة أجبرتنا على تخصيص اليوم الختامي للجامعة الصيفية من أجل التعبير عن تضامن التنظيمات العمالية مع الشعب الفلسطيني”. بينما دعت المتحدثة جميع التنظيمات العمالية والأحزاب السياسية إلى التنديد بما يحصل بغزة، عن طريق التظاهر. وقالت: ”إننا لن نكون أوفياء لمليون ونصف مليون شهيد، إن لم نبرز موقفنا من التصعيد الصهيوني الإرهابي ضد الفلسطينيين”. متحدثة عن تنسيق عمالي مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والهلال الأحمر لتقديم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني. ويرى سيدي سعيد أن الصمت العربي على أحداث غزة ”فضيحة عربية مخجلة”، داعيا كل الشعوب العربية إلى عدم الصمت والخروج للتنديد بما يحدث للأشقاء الفلسطينيين. وأكدت زعيمة ”العمال” أنها لا تستحي بالموقف الرسمي الجزائري من تصاعد الأحداث الدموية بقطاع غزة، وأكدت أنه ”الموقف الذي عودتنا عليه الجزائر في قضايا استعمارية وقد ظلت وفية للقضية الفلسطينية”. ودعت الحكومة الجزائرية إلى مواصلة الدعم السياسي للقضية الفلسطينية على الصعيد الإقليمي والدولي، من أجل وضع حد للإبادة وتقديم مزيد من الدعم المادي اللازم للشعب الفلسطيني من أجل ضمان حقه في الوجود، في الأرض والحرية. وجاء في بيان للمتدخلين بالجامعة الصيفية لحزب العمال أن القوى العظمى والدول العربية والجامعة العربية، تتحمل مسؤولية ”الجريمة ضد الإنسانية التي يرتكبها الإرهاب الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”، وأفاد أن ”سكوتها عن الجرائم التي تبثها كل فضائيات العالم هو بمثابة تشجيع للكيان الصهيوني على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”. ووجه ممثل نقابات فرنسية، لوسيان غوتيل، عتابا شديدا للدول العربية، وبالأخص بما تعلق بقرار أصدرته الداخلية الفرنسية بمنع التظاهر بباريس للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تريد إرسال إشارات على أن من يتظاهر هم العرب والمغاربة فقط، ولكن في الحقيقة الفرنسيون أيضا يرغبون بالتظاهر وينددون بالعدوان على غزة، وبالتالي تريد باريس إخفاء موقف الشعب الفرنسي من الأحداث، وتبدي وكأن الجالية العربية والمسلمة هي فقط من يخرج في مظاهرات للتنديد بما يحصل للفلسطينيين”.