اعترفت إسرائيل أخيرا أمس باختطاف أحد جنودها من قبل كتائب المقاومة الفلسطينية بعد يومين من الإنكار. وكان أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب قد صرح في خطاب متلفز أن القسام تمكنت من أسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون، صاحب الرقم العسكري 6092065. مؤكداً أن الجندي المختطف في قبضة كتائب القسام. ورد في بيان للجيش الإسرائيلي أنه ”في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 20 جويلية 2014، تعرضت عربة مدرعة تقل 7 جنود من لواء غولاني لأضرار كبيرة في المعركة” (لم يحدد بالضبط موضع الحادث). وأضاف البيان ”الليلة الماضية (مساء الاثنين) تم إطلاع عائلات 7 من الجنود الذين شاركوا في الحادث على ملابسات الهجوم، وقد تم الانتهاء من عملية تحديد هوية 6 من الجنود قتلوا وتم التأكد منها”. وتابع ”الجهود الرامية إلى تحديد هوية الجندي السابع ما زالت جارية وحتى الآن لم يتم تحديدها بعد”. من جهته، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة ”هآرتس” الإسرائيلية إنه تم إعلان أحد الجنود السبعة على أنه ”مفقود”. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس على لسان متحدث باسمها، أعلنت الأحد عن أسر جندي إسرائيلي يدعى شاؤول آرون في حي التفاح شرقي غزة. وجاء الإعلان عن أسر القسام للجندي الإسرائيلي بعد 13 يوماً من بدء عملية ”الجرف الصامد” الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أسفرت منذ بدئها وحتى صباح اليوم عن مقتل 583 فلسطيني وإصابة أكثر من 3500 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. يشار إلى أن مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروسور كان قد قال ”ليس هناك جندي إسرائيلي مخطوف، وتلك الشائعات غير صحيحة”، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. فيما نقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي عن مصادر عسكرية إسرائيلية لم تسمها صباح الاثنين، القول إنه لا يوجد جندي إسرائيلي في قبضة ”حماس”. وحتى مثل هذا النفي لم يلق رواجا في وسائل إعلام إسرائيلية، إذ حرصت مثلا القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي على تجاوز الحديث عن القضية حين بدأ أحد ضيوف القناة الحديث عن بيان كتائب القسام، إذ ارتبكت مقدمة البرنامج وخرجت من النقاش بقولها ”ليس هذا موضوعنا”. وقال إعلامي إسرائيلي ”كل من تحدثنا معهم من القيادات الإسرائيلية رفضوا الحديث، ونصحونا بتأجيل تناول الموضوع لحساسيته”.