اعتبرت الفنانة المغتربة سعاد عسلة أن الدافع وراء مشاركتها الأولى في مهرجان تيمڤاد الدولي هو تخصيص عائدات ومداخيل هذه الطبعة لأطفال وأهل غزة، وقالت في حوار ل”الخبر” إن الدعوة تزامنت ومبادرة دعم سكان غزة، مضيفة أنها “جد فخورة كوني فنانة جزائرية، لأن الجزائر من داعمي ومساندي القضية الفلسطينية منذ عقود”. قمت بأداء أغنية “سلام سلام” خصيصا لفلسطين أمام جمهور ثاموڤادي خلال السهرة، كيف جاءتك الفكرة وهل هي وليدة المشاركة الأولى؟ أغنية “سلام سلام” تحكي الواقع الفلسطيني المعيش، لم تكن وليدة المشاركة الأولى لي، وإنما قمت بتأليفها منذ 6 سنوات، في رسالة دعم ومساندة للفلسطينيين وتنديدا بما يجري من تقتيل للأطفال والأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة. كيف استقبلت سعاد عسلة الدعوة الخاصة بالمشاركة في المهرجان؟ أسعدتني كثيرا وتلقيت الدعوة بكل بفرح وبصدر رحب، كوني سأساهم بشكل أو بآخر في مساعدة أهل غزة، باعتبار أن المهرجان جاء دعما لهم وللدفاع عن القيم النبيلة، ونحن هنا للقول كفى للدماء كفى للتقتيل، سواء أكنا موسيقيين أو تقنيين أو منظمين أو صحفيين، المهم أن نتضامن من أجل إيصال هذه الرسالة النبيلة لدعم الشعب المضطهد والجريح. كيف وجدت جمهور ثاموڤادي خاصة أنها مشاركتك الأولى؟ جمهور باتنة بحق جمهور من ذهب، فقد تجاوب مع ما أديته من أغنيات، حيث قيل لي قبل المجيء إلى مهرجان تيمڤاد الدوليّ، إن الجمهور الشاوي أو الباتني ذواق لأقصى حد للفن والموسيقى تجري في دمه، وهو ما أحسست به فعلا أثناء السهرة. أنت من بين الفنانات القلائل المؤديات للطابع الڤناوي وسط حضور قوي وتنافس مع الطرف الآخر، كيف تصنف عسلة نفسها وهل يمكن القول إنها استطاعت أن تصنع لنفسها اسما وسط هؤلاء؟ هناك الكثير والكثير من الفنانات من الجنس اللطيف اللواتي يؤدين الطابع الڤناوي، غير أنهن غبر معروفات، حيث لا نراهن ولا نسمع بهن، مقابل الكم الهائل للأغاني التي تتجه نحو الاندثار ومن واجبنا حمايتها والحفاظ عليها والسعي، من جانب آخر، إلى التعريف بها للجمهور الذواق للڤناوي المتجه نحو العالمية بخطى ثابتة، لكونه يحمل الطابع العالمي حاليا، حيث إني غنيت في دول كالمكسيك وكندا وفي مختلف أرجاء العالم، خاصة أن طابع الڤناوة صنع لنفسه جمهورا مميزا.