كانت الليلة الثانية من ليالي مهرجان تيمڤاد الدولي بباتنة جزائرية خالصة نشطها عدد من الفنانين من الجيلين عوضا عن المطرب السوري جورج وسوف الذي غاب في آخر لحظة. غياب وسوف لم يؤثر على الليلة الثانية التي حملت طبقا فنيا كامل التوابل استهلها الفنان القبائلي محمد شعبي خريج مدرسة ألحان وشباب بأغنية موضوعها حلم راود طفلا يتيما لم يجد من يأخذ بيده، قبل أن يذكر الجمهور بالمطرب الشاوي جمال صبري بأداء أغنية "يما الكاهينة". أما فرقة جلول جاباتوري فألهبت المدرجات بأغاني لڤناوي الراقصة بجنون زادها صوت الفنانة سهيلة بهاء كسر الصمت وحرك الحناجر لترسل أصواتا في صورة تفاعلية مع إيقاعات الڤناوي ورقصاته المتميزة. وزاد الفنان هواري خريج المدرسة من حماس وتفاعل الجمهور بأغنيتين .."لله يا جزائر" و"عبد القادر يا بوعلام". وتواصل تفاعل الجمهور أكثر مع الأغنية الرياضية للشاب أمين تي تي مذكرا الجميع بالفريق الوطني وما صنعه من أفراح في بطولتي كأسي العالم وإفريقيا. ولم تخلو سهرة الجمعة السبت من أجواء الفكاهة بظهور محمد بسام على الركح لتقديم مجموعة من النكت أضحكت الجميع، وصفق لها الكل، مثلما صفقوا لكل من مرّ على الخشبة من فنانين، على غرار معطي لحاج المتيم ب "شهلة لعيون" وندى الريحان التي ذكرتنا بالمطربة سلوى وسامية بن نبي التي غنت "أشداني ليه"، واختتمت السهرة باسمين لامعين هما نصرالدين حرة وهواري بن شنات في وقت بدأ فيه الجمهور بمغادرة الركح في حدود الثانية صباحا. للإشارة محافظة المهرجان ألغت تذاكر حفل جورج وسوف المقدرة بسبع مائة دينار، وسمحت للجمهور بالدخول مجانا، وهو ما استحسنه الجميع بينما تضاربت الآراء حول البرنامج المسطر بين مثمن له لكونه يهدف إلى ترقية الذوق وبين من يريد عكس ذلك.