يحضر الفنان القدير عبد القادر الخالدي لمشروع إعادة أغاني الفنان جيلالي عين تادلس بطريقة عصرية، كشف عنه في حوار ل”الخبر”، على هامش مشاركته الرابعة في مهرجان تيمڤاد الدولي في طبعته ال 36، بالإضافة إلى الحديث عن جديده الفني، منها أغنية عن غزة وأخرى عن الجزائر والأم. حضرت إلى مهرجان تيمڤاد والذي خصص للتضامن مع غزة، هل هناك ما حضّرته بالمناسبة؟ في الحقيقة تعوّدت على المشاركة في هذا المهرجان، ومشاركتي هذه المرة هي الرابعة، كما أنني حضّرت أغنية جديدة خصيصا للمهرجان، والتي تتغنى بغزة الصمود وهذه مقاطع منها: “غزة.. غزة.. دمروها تدمار.. وليدات صغار تحت الحجر مدفونين ..”، إلى غاية “جزائر كي معروفة.. كلمتها كلمة.. ظلمة ولا مظلومة.. رانا معاك أفلسطين..”. وأشكر كل من فكّر في سكان غزة وأهدى لهم عائدات هذا المهرجان، مما يدل على عظمة الشعب الجزائري ووقوفه الدائم مع الشعوب المستضعفة. وهل لنا أن نعرف جديدك الفني؟ الجديد الذي أكشف لكم عنه اليوم حصريا هو مشروع ضخم شرعت فيه منذ مدة، ولكن في صمت بعيدا عن الأضواء، ويخص إعادة أغاني المرحوم الجيلالي عين تادلس وبطريقة عصرية مع المحافظة على روح الأغنية، وعدد الأغاني التي أنا بصدد إعادتها 60 أغنية. إلى جانب هذا، أنا بصدد التحضير لأغنية تحكي واقع الجزائر من ال 54 وإلى غاية الاستقلال والتي كتب كلماتها عبد الوهاب خليفة والتي ستكون مفاجأة مدوية للجمهور الجزائري بإذن الله، كما أن هناك جديد سينزل السوق عما قريب وهو عبارة عن أغنية تحمل اسم “لميمة هي الحرمة” تتغنى بالأم وحنانها. لكن لماذا إعادة أغاني عين تادلس بالذات؟ في الحقيقة الجيل الحالي من مغني الأغنية الشبابية يتهمنا زورا بأننا نحتكر التراث، ولكن بالرجوع إلى الوراء نجد أن هذا الجيل هو الذي أهمل التراث الوهراني بما فيه من زخم فني، وراحوا يلهثون وراء كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه عدت إلى أرشيف الفنان جيلالي عين تادلس، وأردت أن أقول لهم هاهي الكلمة موجودة قليل من الجهد فقط. لاحظنا أنك تتغنى بالأم كثيرا ما السر في ذلك؟ في الحقيقة توجّهي للفن ما كان ليكون لولا إلحاح الوالدة التي طلبت مني أن أكون صوت الأم والوطن والحمد لله، غنيت للأم وللوطن وسأظل على العهد إلى الموت. الكثير من الأبناء ساروا على نهج آبائهم، فهل الخالدي سيسمح لواحد من أبنائه بالغناء مستقبلا؟ طالما أن أبنائي ناجحين دراسيا وكلهم حاملي شهادات جامعية، فتأكد أنه ممنوع عليهم سلك هذا الطريق إطلاقا خاصة وأنني أفنيت عمري فيه ومع هذا لا أزال أتعلم ممن سبقوني.