تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بواسماعيل أول أمس، من إحباط عملية ترويج مبلغ مالي مزوّر يفوق 20 مليون سنتيم، تقف وراءها مجموعة أشرار مشكلة من أربعة أشخاص كلهم من مدينة بوفاريك بولاية البليدة، وتمّ إيقافهم جميعا وحجز آلة ناسخة مزوّرة بجهاز سكانير. وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر قضائية، فإن المجموعة التي تقوم بتزوير النقود الورقية ذات 200 دج، 500 دج و1000 دج بأحد المنازل بمدينة بوفاريك، قامت بإرسال عنصرين منها إلى مدينة بواسماعيل لتروج مبلغا ماليا هاما، لكن الضحية الأولى، وهو صاحب طاولة لبيع السجائر، اكتشف الورقة المزورة التي سلمت له وقام على الفور بإبلاغ مصالح الأمن وسلم لهم رقم تسجيل السيارة التي كانوا على متنها. الأمر الذي سهّل على مصالح الأمن القبض على العنصرين بسرعة فائقة، وأثناء استجوابهما اعترفا بعملية الترويج التي يقومان بها وشريكيهما في عملية التزوير، وعلى إثر تمديد الإختصاص خارج الإقليم والولاية، قامت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة بواسماعيل باستدراج عنصر آخر من المجموعة ومعه مبلغ آخر من الأوراق النقدية المزورة، قبل أن تقتحم المنزل الذي تتم به عملية التزوير، أين عثروا على بقية المبلغ المزور، ليصل المبلغ الإجمالي للأوراق النقدية المزورة إلى حوالي 22 مليون سنتيم، كما حجزت آلة ناسخة متطورة ومزودة بجهاز سكانير وأوقفت العنصر الرابع من المجموعة التي حاولت إغراق مدينة بواسماعيل بالأموال المزورة. وأثناء تقديم العناصر الأربعة القاطنين جميعا بمدينة بوفاريك، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، أمر بإيداعهم جميعا الحبس المؤقت، في انتظار إحالتهم على المحكمة. تجدر الإشارة إلى أن مصالح أمن دائرة بواسماعيل أحبطت خلال الأسابيع الماضية عدّة عمليات لتروّج النقود المزورة. ب. بوجمعة