لا تزال عمليات الكشف عن مزوّري ومروّجي النقود متواصلة، حيث أسفرت تحريات مصالح الدرك الوطني عن إلقاء القبض على عصابة إجرامية مختصة في تزوير النقود وترويجها اتّخذت من مدينة حمادي بولاية بومرداس مقرا لها، ليتمّ حجز ما يربو عن 39 مليون سنتيم مزوّرة من فئة 1000 دج، 30 ألف ورقة من فئة 2000 دج خضراء اللون جاهزة للتزوير والطبع، إلى جانب مواد، معدّات وآلات الطباعة، وكذا سيوف وخناجر تقليدية الصنع ومسدس آلي. التحقيق في القضية فتح بناءا على معلومات مؤكدة وردت إلى عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببومرداس مفادها تواجد شبكة إجرامية مختصة في تزوير النقود وترويجها، تنشط بإقليم ولاية بومرداس، حيث أفضت التحريات التي باشرها الدركيين المحققين إلى تحديد واكتشاف أن العصابة الإجرامية تتخذ من مدينة حمادي مقرا لها. مراقبة الأشخاص المشتبهين بوسط مدينة حمادي، ورصد تنقلاتهم وعلاقاتهم مع بقية شركائهم المتورطين في القضية، أدّى إلى التعرّف على المشتبه فيه الأوّل المسمّى »م.م« البالغ من العمر 35سنة، والذي حاول ترويج الأوراق النقدية المزورة من فئة 1000 دج، وإثر موعد لقاء مع أحد الأشخاص بعد اتفاق مسبق بوسط مدينة حمادي، أوقف متلبسا بحيازته مبلغ مالي مزور قدره مائة ألف دينار جزائري، كما تمكّن المحققون من تحديد هوية شريكه الذي يزوّده بهذه الأوراق النقدية المزوّرة ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه الثاني المسمى »ب.ع« البالغ من العمر 21 سنة، الذي تم توقيفه هو الآخر بوسط مدينة حمادي بعد أن قدم على متن مركبة نوع »رونو كليو« مستأجرة من وكالة كراء السيارات، بعد توقيفه وتفتيشه عثر بحوزته على مبلغ مالي مزوّر قدره 6000 دج متكون من ستّ أوراق من فئة 1000 دج. بعد إتمام الإجراءات القانونية والحصول على الإذن بالتفتيش الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة تم حجز بمسكن المشتبه فيه المسمى »ب. د« البالغ من العمر 21 سنة جهازي إعلام آلي محمولين قرص صلب بمسكن المشتبه فيه »م. م«، إلى جانب حجز طابعة ملونة ذات ماسح ضوئي، كما تم حجز بمحله التجاري الكائن بوسط مدينة خميس الخشنة المستغل كوكالة عقارية على وحدة مركزية. الدركيون المحققون تمكّنوا من معرفة مكان إخفاء قصاصات الورق وهي ذات لون أخضر وجاهزة لتزوير الأوراق النقدية من فئة 2000 دج كانت موضوعة داخل كيس بلاستيكي، بلغ عدد الأوراق المسترجعة 30 ألف ورقة معدّة خصّيصا لتزوير النقود، بمبلغ إجمالي قدر ب 300 مليون سنتيم. كل الأموال المسترجعة المزورة المحجوزة طيلة مدة التحقيق تم إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، حيث بين تقرير الخبرة أن هذه الأوراق المالية المعدة للتداول والترويج كلّها مزورة، وبالموازاة مع ذلك تمّ التنقل إلى وسط مدينة حمادي، أين تم العثور على أكياس بداخلها كمية كبيرة من قصاصات الورق، مواد سائلة ومساحيق، معدات لتسخين السوائل، سيوف وخناجر تقليدية الصنع ومسدس آلي ألماني الصنع. مواصلة للتحقيق وبعد الحصول على إذن بالتفتيش تمكن الدركيون المحققون التابعون لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببومرداس يوم الرابع من الشهر الجاري، على الساعة الواحدة بعد الزوال من إيقاف مشتبه فيه رابع المسمى »د.ع« البالغ من العمر 42 سنة، حيث تم حجز بمسكنه الواقع بمدينة خميس الخشنة 293 ورقة نقدية مزورة من فئة 1000 دج. تم تقديم الأشخاص الموقوفين الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة بتهمة تكوين جمعية أشرار، تقليد وتزوير وتزييف أوراق نقدية، حيازة سلاح حربي وأسلحة بيضاء دون رخصة، حيث أودعهم الحبس.