صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب، أنه جد متفائل فيما يخص مشروع استغلال الغاز الصخري، باعتبار أن التكنولوجيا تتطور والمشروع لن يتم تطبيقه حاليا وإنما بعد مدة زمنية تكون كفيلة بابتكار أساليب تقليل مخاطر هذا الاستغلال. وقال الوزير أمس، خلال ندوة صحفية، إن “المشروع سيرفق بدراسة حول تأثيراته السلبية على البيئة”، مضيفا: “ تعليمة رئيس الجمهورية كانت تنص على الشروع في التمهيد لاستغلال الغاز الصخري شرط الحفاظ على البييئة”. وأعلن الوزير في نفس السياق، عن وجود مشروع إنجاز مدرسة عليا لتكوين مختصين وخبراء في استغلال الغاز الصخري بالجزائر من أجل انجاز العملية بأقل حجم من المخاطر. من جهة أخرى، نفى الوزير احتمال أن تعرف الجزائر أزمة مياه حادة، موضحا أن 75 بالمائة من الجزائريين يحصلون على الماء يوميا، منهم 45 بالمائة يتوفر لديهم بنسبة 24 ساعة على 24 ساعة، و16 بالمائة منهم يحصلون على المياه يوم بيوم بينما تبقى نسبة 9 بالمائة منهم يحصلون على المياه يوم خلال 3 أيام أو أكثر. وأرجع الوزير استحالة وقوع أزمة عطش إلى الاستراتيجية التي اعتمدتها الدولة من أجل توفير المياه والتغلب على الظروف المناخية التي تقع فيها الجزائر باعتبارها منطقة شبه جافة، مؤكدا “نجحنا في إبعاد البلاد عن شبح الجفاف ببناء 40 سدا منذ سنة 2000، بالإضافة إلى عملية تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المطهرة في محطات التصفية، بميزانية قيمتها 40 مليار دولار”. وأعلن الوزير عن وجود 165 محطة خاصة بتصفية المياه عبر مختلف ولايات الوطن، غير أن التحدي الحقيقي، حسبه، يتمثل حاليا في كيفية تسيير هذه الكميات من الماء والمحافظة عليها، داعيا إلى ضرورة تحسيس المواطنين للحد من التبذير. وعن أسعار المياه، قال وزير الموارد المائية في الندوة التي نظمها بمقر جريدة “ديكانيوز” أمس، أنها أسعار رمزية فقط، موضحا أن هذا السعر لا يغطي حتى تكاليف عملية الصيانة والاستغلال.