تم اليوم الاثنين بسطيف إعادة إسكان 23 عائلة من قاطني الحارات القديمة والآيلة منازلها للسقوط في شقق جديدة تندرج ضمن البرنامج الرامي إلى القضاء التدريجي على السكن الهش وذلك في أجواء طبعتها الفرحة كما لوحظ بعين المكان. وخصت هذه العملية عائلات كانت تقطن بسكنات موزعة عبر أحياء " لانقار" و"عبيد علي " (ديرو) بوسط وغرب مدينة سطيف وهي حارات قديمة. وأصبحت هذه الحارات "غير لائقة تماما للسكن وتشكل خطرا كبيرا على سكانها حسب ما أشار إليه قاطنوها مذكرين بأنهم عانوا الكثير لقدم وتدهور السكنات خاصة بعد بداية ظهور أعراض الانهيار عليها. ووسط أجواء غبطة متزايدة بالقطب السكني الجديد "عين الرمان" بشرق مدينة سطيف كان المستفيدون على موعد مع سكناتهم الجديدة بعد أن وفرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية لنقلهم. كما شرعت مصالح الدائرة فور الانتهاء من ترحيل المجموعة الأولى من العائلات في تهديم هذه السكنات من أجل تفادي إعادة إسكانها مجددا. ومست عملية إعادة إسكان قاطني البناءات الهشة والفوضوية والحارات التي انطلقت عبر ولاية سطيف منذ مطلع شهر يونيو الفارط ما لا يقل عن 1500 عائلة كانت تقطن بكل من الأحياء الفوضوية "عين الطريق" و "بئر النساء" و "قاوة" بالإضافة الى حارات آيلة للسقوط بوسط مدينة سطيف يعود تاريخ تشييدها الى فترة الاستعمار الفرنسي. وستتواصل عمليات الترحيل لتمس حوالي 2000 عائلة معنية ببرنامج "واسع" للقضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة عبر هذه الولاية كما صرح به في وقت سابق والي الولاية السيد محمد بودربالي.