قُتل 63 شخصا في هجومين انتحاريين يحملان بصمات تنظيم القاعدة استهدفا أنصار الحوثيين في صنعاء والجيش في حضرموت بجنوب شرقي اليمن، وذلك في ظل تعمق الأزمة السياسية وتزايد خطر انزلاق البلاد إلى نزاع معمم. وقُتل 43 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري استهدف أنصار الحوثيين صباح أمس في صنعاء، بينما كان هؤلاء يستعدون للتظاهر، حسب ما أفادت مصادر طبية وأخرى مقربة من الحوثيين. وفي حضرموت، قُتل عشرون جنديا في هجوم انتحاري آخر استهدف نقطة للجيش. ويأتي ذلك في ظل انسداد كامل للأفق السياسي في اليمن، بعد اعتذار رئيس الحكومة المكلف، أحمد عوض بن مبارك، عن تشكيل حكومة تحت ضغط الحوثيين، الذين رفضوا اختيار الرئيس اليمني له. وتناثرت أشلاء الجثث والدماء على الطريق الإسفلتي أمام أحد المصارف في ميدان التحرير بصنعاء، فيما أفاد مصور وكالة “فرانس برس” بأنه شاهد بينها جثث أطفال. وهذا هو أكبر هجوم انتحاري في صنعاء منذ الهجوم الذي استهدف تمرينا على عرض عسكري في ماي 2012 ونفذه تنظيم “القاعدة”.