نظم أكثر من 20 ألف كردي تظاهرة سلمية في شوارع دوسلدورف غرب ألمانيا السبت، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما لا تزال برلين تخشى انتقال النزاع السوري إلى أراضيها.وذكرت الشرطة المحلية أن بين 10 و12 ألف شخص تجمعوا في بداية التظاهرة، ثم ارتفع عددهم إلى أكثر من 20 ألفاً. وكانت تنظيمات كردية دعت إلى التظاهر في هذه المدينة بمنطقة رينانيا، للتنديد بالهجمات التي يشنها "داعش" على مدن كردية في سورية، مثل كوباني.وقد وقعت حوادث الثلثاء والأربعاء في هامبورغ (شمال) خصوصاً، أسفرت عن عدد من الجرحى بعد صدامات بين ناشطين إسلاميين وأكراد كانوا يتظاهرون. وأججت أعمال العنف هذه المخاوف من نقل النزاع في سورية والعراق إلى ألمانيا، حيث تعيش أكبر جالية كردية في أوروبا يفوق عدد أفرادها المليون نسمة، وفق الهيئات الكردية في هذا البلد.وفي مقابلة مع مجلة "فوكوس" الأسبوعية تصدر غداً الأحد، أعرب وزير الداخلية الألماني طوماس دو ميزيير عن قلقه من الحوادث بين الأكراد والناشطين الإسلاميين. وقال: "نراقب ذلك باهتمام شديد"، وحذر الذين يشاركون في صدامات "من ردود فعل قاسية جداً". وإذ أعلن الوزير الألماني أنه يتفهم قلق الناس وغضبهم ورغبتهم في التظاهر، أوضح أن "تفهمه سيتوقف إذا تجاوز البعض حقهم في التظاهر وقاموا بأعمال عنف في الشوارع".