لقي 29 شخصا مصرعهم امس الخميس في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) بعد أن نفذت وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر عمليات دهم واسعة استهدفت منازل عدد من قادة الميليشيات المسلحة في مدينة بنغازي (شرق) وفقا لمصادر طبية. و نقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا)عن هذه المصادر قولها إن عمليات الدهم والاشتباكات التي يخوضها الجيش في المدخل الغربي لمدينة بنغازي إضافة إلى أعمال عنف متفرقة أوقعت الخميس 29 قتيلا ما يرفع حصيلة الضحايا في هذه المدينة منذ اسبوع إلى 149 قتيلا على الاقل. وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "المركز استقبل الخميس 19 قتيلا بينهم 4 مجهولي الهوية وضابط في اللواء 204 دبابات التابع للجيش إضافة إلى قيادي إسلامي في أنصار الشريعة". وأضاف إن "بقية القتلى فارقوا الحياة نتيجة إصابتهم في اشتباكات أرض أزواوة وبودزيرة وأعمال إعدام نفذت خارج إطار القانون وإصابات بالرصاص الطائش". وقال مصدر طبي إن "عشرة قتلى على الأقل من جراء الاشتباكات تلقاها مستشفى الكويفية المتخصص في الأمراض الصدرية نتيجة قربه من مواقع الاشتباكات التي دارت في بودزيرة". ومساء الأربعاء قتل 14 شخصا بينما تقدمت وحدات من الجيش النظامي الليبي معززة بمسلحين موالين لحفتر إلى منطقة حي السلام شمال شرق وسط بنغازي للمرة الأولى منذ بدء الهجوم الذي يشنه حفتر في المدينة في 15 اكتوبر على الميليشيات الاسلامية. ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر في الهجوم الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت جويلية الماضي بايدي ميليشيات إسلامية بينها جماعة أنصار الشريعة المتشددة. ولأول مرة منذ الأربعاء 15 أكتوبر أعلن متحدث باسم القوات الخاصة والصاعقة أن هذه القوات التي تقاتل دفاعا عن مطار بنغازي خسرت منذ هجوم الأربعاء تسعة جنود نقلت جثثهم جميعا إلى مستشفى المرج (100 كلم شرق) حيث يمتنع المستشفى عن إعطاء أية إحصائيات. وبذلك يرتفع عدد القتلى في اسبوع إلى نحو 149 شخصا على الأقل بينهم 122 تلقاهم مركز بنغازي الطبي وحده فيما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث بحسب المصادر الطبية. يشار إلى ان يوم امس الخميس مرت الذكرى السنوية الثالثة لإعلان "تحرير"ليبيا من حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي دام حكمه أكثر من 42 عاما.