يتحدث مدير فرع طيران الإماراتبالجزائر، طارق عبيد، في هذا الحوار الذي أجرته معه "الخبر"، عن مدى تأثير قرار الإمارات العربية المتحدة حصر منح التأشيرة للجزائريين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، كما يؤكد تقليص عدد الرحلات من مطار هواري بومدين بالعاصمة نحو دبي إلى خمس رحلات أسبوعيا لأسباب تقنية. هل أثر قرار حصر تأشيرة دخول دبي لمن تزيد أعمارهم عن 40 سنة على الرحلات والمبيعات؟ يسر طيران الإمارات أن تؤكد بأن باب التقدم بطلبات تأشيرات الزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مفتوح أمام الجزائريين من كافة الفئات العمرية، علماً بأن الموافقة على هذه الطلبات يتم من طرف الجهات الحكومية المسؤولة. كما تؤكد الناقلة التزامها نحو السوق الجزائرية التي تحظى بأهمية بالغة. وتسير طيران الإمارات رحلاتها بين الجزائرودبي بطائرة حديثة من طراز إيرباص A340-500 تستوعب 258 راكب بتوزيع الدرجات الثلاث، بالإضافة إلى طاقة شحن تصل إلى 15 طناً. هل تم بالفعل تقليص عدد الرحلات بسبب هذا القرار؟ تتم خدمة طيران الإمارات بين دبيوالجزائر بمعدل خمس رحلات أسبوعياً اعتباراً من 27 أكتوبر الجاري، وذلك لأسباب تشغيلية تتعلق بتحقيق الاستخدام الأمثل للأسطول. بعد سنة تقريبا من توليك منصب مدير عام فرع طيران الإمارات في الجزائر، كيف تقيّم السوق الجزائرية؟ استأنفنا خدماتنا على متن طائرة إيرباص 330-200، وللرد على زيادة النمو والطلب على كل خدمات نقل الركاب والبضائع، اضطررنا لتوفير طائرات أكبر حجما، إيرباص ا 340-500-ابتداء من الأول من ديسمبر في نفس العام. في السنة الأولى من الخدمة نقلت طائراتنا أكثر من 110000 مسافر، من هنا استنتجنا بسرعة أن شركة طيران الإمارات مفضلة عند الكثير من المسافرين الجزائريين. تقدم خدمتنا اليومية 204 مقعد في الدرجة السياحية و42 في درجة رجال الأعمال و12 في الدرجة الأولى، ما يتيح لنا أن نقدم 1806 مقعد في كل اتجاه أسبوعيا. نبقى جد متفائلين بشأن إمكانية استمرار نمو خدماتنا وتنوعها ليس بين الجزائرودبي فقط، بل إلى كل شبكتنا العالمية المتكونة من أكثر من 140 وجهة. كما أننا نتمتع بعلاقات قوية جدا مع وكالات السفر التي لطالما تواصلت مع خدماتنا، عروضنا وتطوراتنا وإيصالها للمستخدم النهائي. تعمل طيران الإمارات كذلك مع معظم وكلاء السفر في الجزائر. دبي تبقى الوجهة السياحة الأولى بامتياز في العالم، ما الذي تسعى الإماراتية لتقديمه للترويج السياحي إليها للجزائريين؟ تتوقع الإمارات أن دبي ستصبح بوابة ووجهة سفر أساسية لتوقف الركاب الجزائريين، وخصوصا أولئك الذين يسافرون إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى، شبه القارة الآسيوية وأستراليا. باعتبار دبي بوابة لكثير من الوجهات اليوم، طورت طيران الإمارات خدمات شبكتها العالمية لأكثر من 140 وجهة في 80 دولة عبر قارات العالم الست، مع إعطاء الجزائريين فرصة كبيرة للسفر عبر دبي إلى مجموعة من الأماكن الفريدة من نوعها. لقد خصصت طيران الإمارات لهذا الطريق طائرة ايرباص أ340-500 المتكونة من 3 درجات. تقدم في جميع الحجرات وجبات معدة من طرف طهاة محترفين، خدمة جعلت الناقلة تحوز على جائزة دولية شرفت أحسن طاقم طائرة عالميا من بين أكثر من130 دولة، زيادة إلى “آيس” وهو نظام الترفيه المتوفر على شاشات طائرات طيران الإمارات والذي يغطي أكثر من1400 قناة ترفيهية، والذي يسمح بإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة. نحن ندرك أنه، كشركة طيران عالمية، لدينا سمعة رائعة لا يزال علينا ترقيتها إلى أفضل مستوى. وسنبذل كل جهد ممكن لتقديم قيمة حقيقية لما يبحث عنه زبائننا، وهو منتج رائع من أعلى معايير خدمات شركات الطيران.