أعلن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن "مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب نما ثمانية بالمئة إلى حوالى 8.4 طن في نحو شهرين، ومن المرجح ان تطلب القوى العالمية من طهران تقليصها في ظل اي اتفاق نووي يبرم مع طهران". وقدمت الوكالة تقريرا سريا عن ايران، للدول الاعضاء، امس الجمعة، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتهاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق بين إيران والقوي العالمية الست في 24 تشرين الثاني. وكميات اليورنيوام المخصب التي تحتفظ بها ايران احد العوامل التي قد تحدد الوقت الذي تحتاجه إيران لمحاولة تصنيع أسلحة نووية. وتقول إيران انها لا تسعى لتصنيع اسلحة نووية، ولكن الغرب يريد أن تقدم الجمهورية الإسلامية ما يثبت ذلك، لكي يتأكد من عدم قدرة طهران على انتاج اسلحة نووية في اي وقت قريب. وتجتمع إيران مع القوى العالمية الست في فيينا في الثامن عشر من تشرين الثاني، من أجل وضع اللمسات النهائية على اتفاق ينهي الخلاف الذي كان طيلة العقد الماضي مصدر تهديد بنشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط. وقالت الوكالة ان "مخزون إيران من غاز اليورانيوم المخصب لدرجة تركيز قابل للتحول لمادة انشطارية تصل إلى خمسة بالمئة بلغ 8390 كيلوغراما بزيادة 626 كيلوغراما منذ التقرير السابق في ايلول". وتقول إيران إنها "تستخدم اليورانيوم المخصب لصنع وقود لمحطات الطاقة. ولكن إذا جرى تخصيب اليورانيوم لدرجة أعلى فمن الممكن أن يستخدم في صنع سلاح نووي وهو ما يخشى الغرب أن يكون هدف إيران". واوقفت ايران انشطة اكثر حساسية حيث تصل درجة التخصيب إلى 20 بالمئة بموجب اتفاق مؤقت مع القوى العالمية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ولكنها ما زالت تخصب اليورانيوم لدرحة أقل. ويقول خبراء غربيون إن "ايران يمكنها الان جمع مادة انشطارية عالية التخصيب تكفي لتصنيع قنبلة واحدة في اشهر قليلة اذا ارادت انتاج قنبلة نووية". والمخزون الآن اعلى من الذي حدده الاتفاق المؤقت ولكن لا يزال أمام ايران الوقت لخفضه قبل انتهاء الاتفاق المؤقت الشهر الجاري والذي يفترض ان يحل محله اتفاق دائم. وقال مارك فيتزباتريك، مدير برنامج وقف الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، انه "يعتقد ان القوى الست سترغب في ان ينص الاتفاق الدائم على خفض حاد للمخزونات". وأضاف "اذا تخلصنا من المخزون قد يكون ممكنا السماح لايران بعدد أكبر من اجهزة الطرد المركزي "في اشارة للاجهزة التي تنتج اليوارنويم المخصب".