أكد المدرب السابق ل”الخضر”، وحيد حاليلوزيتش، أن المنتخب الجزائري هو الوحيد الذي كان يستحق الفوز بمونديال البرازيل، بعد انهزامه في الدور ثمن النهائي بهدفين مقابل واحد بعد الوقت الإضافي، وقال: “أمام المنتخب الألماني كنا الأحسن، وكان لدينا ما يجب أن يتوفر فينا للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي العالمي”. وقال حاليلوزيتش، في حوار أجرته معه المجلة الرياضية “فرانس فوتبول” صدر أول أمس، إن مونديال البرازيل كان نقطة تحوّل للكثير من اللاعبين الجزائريين مثل ياسين براهيمي، الذي ظل لفترات طويلة لاعبا احتياطيا في رينس واليوم أصبح أساسيا في بورتو البرتغالي، كما مكّن المونديال من اكتشاف الهدّاف إسلام سليماني وكذا إظهار موهبة فيغولي.. الشيء نفسه بالنسبة لرياض محرز، الذي شاهدته في تسع مقابلات مع فريق ليتسر، أسبوعا بعد ذلك اتصلنا به.. لقد قمنا بعمل كبير وشاق وتمكنا من تحقيق الأهم.. إن التجربة الجزائرية شيء عظيم بالنسبة لي ولا يمكنني نسيانها بسهولة.. كان هناك الملايين من الجزائريين ينادونني باسمي عند عودتنا من البرازيل، وللوصول إلى هذه المكانة كان عليّ العمل الكثير”. وبالعودة إلى مقابلة ثمن النهائي في مونديال البرازيل، قال حاليلوزيتش: “لحد الآن لم أتكلم كثيرا في هذا السياق. أمام ألمانيا كنا الأحسن تكتيكيا، وكان بمقدورنا الذهاب بعيدا. بعد المقابلة شعرت بأن العديد من البرازيليين أُعجبوا بطريقة لعبنا. المنتخب الجزائري هو المنتخب الوحيد الذي يستحق الفوز بالمونديال. لقد ضيعنا الفرصة التي كانت ستسمح لنا بتحقيق أكبر إنجاز في تاريخ الكرة الحديثة. لم نكن بعيدا عن ذلك، لكني أعرف أيضا لماذا لم نحقق ذلك، وهو الأمر الذي سأكشف عنه في المستقبل، لأنني بصدد التحضير لإعداد كتاب يتناول تجربتي في مونديال البرازيل مع المنتخب الجزائري”. وعن علاقته بالجزائر وبالمنتخب الجزائري حاليا، قال المدرب السابق إنه “لا يشاهد مباريات المنتخب الجزائري لأن ذلك أصبح من الماضي، ووفق ذلك لا أريد الإدلاء بتصريحات حول طريقة اللعب، لأن أي تصريح يمكن أن يُساء فهمه من قبل الصحافة الجزائرية.. أؤكد لك أن الجزائريين يحبونني كثيرا أينما كنت في تركيا، فرنسا وفي أي مكان يتواجد فيه الجزائريون. هذا الشعب منحني الكثير لا يمكنني نسيانه. الرئيس بوتفليقة استقبلني وطلب مني البقاء على رأس المنتخب الجزائري. اللاعبون يتصلون به باستمرار”. وفي إجابته حول إمكانية عودته إلى الجزائر، قال حاليلوزيتش إن لديه الكثير من الأصدقاء في الجزائر، حيث قضى ثلاث سنوات، وقال: “قلة من الناس كانت تتصور أن ينتهي هذا المشوار هكذا. خلال التربص الأول الذي أجريته مع المنتخب الجزائري لاحظت أن اللاعبين كانوا في وضعية منهارة بعد خروجهم من مونديال جنوب إفريقيا. اللاعبون تحدثوا معي وأفصحوا عن كل الأشياء التي كانت خاطئة آنذاك، وفي نهاية التربص كنت على وشك التراجع عن مواصلة مشواري، لأنني كنت أرى أن مهمتي ستكون مستحيلة في مثل تلك الأوضاع، لكني مساعدي نور الدين قريشي هو الذي أقنعني بضرورة مواصلة المشوار مع المنتخب الجزائري”.