يتوجه أزيد من مليونين ونصف مليون ناخب في أوروغواي يوم غد الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار مرشحيهم في إطار الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2015. ويدلي الناخبون بأصواتهم في 7136 مكتب إقتراع موزعة على 19 محافظة بالبلاد لإختيار ممثليهم في البرلمان. وقد سمحت محكمة الانتخابات خلال هذه الاستحقاقات لأزيد من 84 ألف من المغتربين الذين غادروا أوروغواي سنه 2002 بسبب الأزمة الخانقة التي وضعت البلاد في وضعية اقتصادية "جد صعبة" المشاركة في التصويت بعد أن تم تحيين اللوائح الانتخابية. ويتنافس في هذه الجولة مرشح الجبهة الموسعة (ائتلاف اليسار الحاكم) طابري باسكيث (74 سنة) الذي سبق وان تقلد مقاليد الحكم (2005-2010) للظفر بولاية ثالثة والحصول على أغلبية برلمانية مع المرشح الشاب لويس لاكاجي بو (41 سنة) ممثل أبرز أحزاب المعارضة (الحزب الوطني) الذي يعد القوة السياسية الثانية في البلاد والتي أصبحت تحظى بدعم هيئة ناخبة مهمة أثبتت حضورها مؤخرا. ويقدم لاكاجي نفسه كنموذج للجيل الجديد حاملا شعار "أوروغواي الإيجابي" واضعا نفسه كبديل جاهز للجبهة الموسعة يليه مرشح الحزب القومي المحافظ "كولورادو" بيدرو بوردابيري (54 سنة) الذي أصبحت حظوظه ضعيفة "جدا" على الرغم من أنه خلق دينامية جديدة داخل تشكيلته التي أصبحت مؤخرا القوة السياسية الثالثة في البلاد وأوصى بالمقابل ناخبي تشكيلته بالتصويت على مرشح الحزب الوطني. أما مرشح الحزب المستقل بابلو مييريس (55 سنة) المنشق عن (الجبهة الموسعة) منذ عشر سنوات خلت والذي سبق وأن ترشح لرئاسيات 2004 ثم سنة 2009 وظل على رأس هذه التشكيلة منذ ذاك التاريخ فيشارك في هذا الاقتراع مجددا حاملا شعار "الوسطية بعيدا عن التطرف والراديكالية". تجدر الإشارة إلى أن التصويت إجباري في أوروغواي حيث تفرض السلطات المختصة على أي شخص لم يصوت في الانتخابات على دفع غرامة أو تقديم سبب مقنع لذلك مثل المرض مع عذر طبي أو التواجد خارج البلد.