كشف وزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، عن مساع لتسوية ودية للخلاف المالي بين الحكومة ومجمّع “كوجال” الياباني الذي تولى إنجاز الطريق السيار شرق غرب، في جزئه الشرقي. وأفاد قاضي، في المجلس الشعبي الوطني أمس، أن لقاء سيجمعه في الأيام المقبلة مع السفير الياباني بالجزائر لبحث الملف، وتجنب على وجه الخصوص اللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية الخلاف الذي نشب بين كوجال والسلطات إثر إلغاء عقد الشركة لإنجاز شطر يمتد على مسافة 84 كيلومترا من الطريق السيار شرق- غرب، في أكتوبر الماضي. وكان المجمّع الياباني أعلن في وقت سابق اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالة عدم تسديد الدولة الجزائرية لحقوقه. وذكر قاضي، في رده على سؤال شفوية للبرلمانية مريم دراحي، أن “المفاوضات تتم بين دولة ودولة وليس مباشرة مع الشركة اليابانية”، لافتا إلى أن “العمل جار لأجل إكمال انجاز نفق جبل الوحش الذي شهد انهيارا العام الماضي، كما يجري إنجاز طريق اجتنابي لتسهيل مرور المركبات في انتظار تجهيز النفق”. ورفض الوزير الخوض في فضيحة الطريق السيار شرق- غرب، فيما كان سلفه وزير النقل الحالي عمار غول إلى جانبه، محملا الشركة اليابانية مسؤولية تأخر تسليم المشروع في الآجال المتفق عليها، مبرزا أن “إنجاز الطريق محتم، وإذا لم ينجز اليوم فسيتم ذلك في المستقبل”. من جهته، أعلن وزير النقل عمار غول، في رد له على سؤالين شفويين، أن اجتماعا وزاريا مشتركا سينظر خلال الثلاثي الأول من هذا العام في تقرير أعدته مصالحه بخصوص وضعية الخطوط الجوية الجزائرية، وقال بأن التقرير التقييمي يوصي بإجراءات لإصلاح قطاع النقل الجوي، وخصوصا في مجال الأمن والوقاية والتسيير. وأفاد غول أنه تم إعطاء توجيهات للحد من الحوادث الطفيفة في المطارات، لافتا إلى أن كل المطارات العالمية تعاني من الظاهرة، كاشفا عن قرار بحصر التوظيف في فروع ومكاتب الجوية الجزائرية في الخارج لأبناء الجالية الجزائرية بالخارج، وحسب معايير الكفاءة المعمول بها في شركات الطيران، في تعقيبه على ملاحظة للنائب ميلود فردي حول التجاوزات وسوء معاملات موظفي الجوية الجزائرية في حق الزبائن.