طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية إليزي، بلال منصوري، وزير الصحة والسكان، عبد المالك بوضياف، بالتحرك واتخاذ إجراءات صارمة للحد من الفوضى واللامبالاة التي يعيشها مستشفى وأن تميضي بإليزي. وقال المنتخب في تدخله خلال اللقاء الذي جمع وزير الصحة بإطارات قطاعه بالولاية، أمس الأول، إن صراعات داخلية تحدث بالمؤسسات الصحية بالمنطقة لايمكن السكوت عنها، أبرزها الخلاف الحاصل منذ عدة أشهر بين مدير الصحة ومدير مستشفى وأن تميضي لأسباب غير معروفة، ما انعكس سلبا، حسب تعبيره، على الخدمات المقدمة للمرضى وتسيير المؤسسة الاستشفائية بصفة عامة، داعيا الوزير لاتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة من أجل وضع الأصبع على الجرح ومنح نفس جديد للقطاع المريض، ووضع حد لهذه الخلافات الشخصية التي قد تجر قطاع الصحة إلى نفق مظلم يصعب الخروج منه. وتطرق المسؤول ذاته إلى الأحداث المؤسفة التي عرفها المستشفى المذكور، الصيف الماضي، والمتمثلة في التذبذب في الخدمات المقدمة وعجز تام في التكفل بالمرضى من كافة النواحي والجوانب، بسبب الغياب والنقص الكبير المسجل في عدد الأطباء العامين والمختصين والممرضين الذين خرج معظمهم في عطل مرضية، وهو ما أرهق المرضى وعائلاتهم، حيث اضطر الكثير منهم إلى نقل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى بالولايات المجاورة لتلقي الفحص والعلاج، وصولا إلى الاحتجاجات التي نظمها عمال المستشفى منهم أطباء وشبه طبيين وإداريين وعمال مهنيين، بسبب تماطل إدارة المستشفى في تحقيق مطالبهم المرفوعة منذ سنوات، وكذا رفض مدير المؤسسة التحاور مع العمال المحتجين إلا بعد تدخل والي الولاية والمجلس الشعبي الولائي.