انتقد وزير الصحة عبد المالك بوضياف، على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية ميلة الوضع الكارثي لقطاع الصحة بالولاية، لا سيما على مستوى مستشفيات ميلة، فرجيوة وشلغوم العيد. وشدد الوزير على ضرورة تحسين الخدمة العمومية في المستشفيات والعناية بالمرضى وتوفير الأدوية والمعاملة الحسنة للمرضى، متوعدا باتخاذ إجراءات قانونية وردعية في حق كل مسؤول أو موظف يثبت تقصيره في أداء مهامه. وأوعز الوزير مشاكل الصحة وسوء الأوضاع في الجزائر لسببين هما غياب صفات القائد في العديد من المؤسسات الاستشفائية وسوء التنظيم. وأكد بوضياف من جهة أخرى أن أوضاع الصحة بصفة عامة في تحسن على المستوى الوطني رغم بعض النقائص والمشاكل التي تبقى تعيق القطاع وتعرقل السير الحسن له. وقال الوزير إن أزمة الأطباء الأخصائيين سيحل في القريب العاجل بتخرج 2200 أخصائي سيوزعون على ولايات الوطن، وسيتم إيجاد حل للمشاكل التي تعاني منها عديد المستشفيات. وزير الصحة وهو يطوف بأجنحة مستشفى فرجيوة صدم بالوضع الكارثي للمستشفى وللنقائص الرهيبة التي يوجد عليها هذا المرفق الاستشفائي، ما جعله يقرر توقيف مدير المستشفى الغائب أصلا عن الزيارة، و يتوعد كل المسؤولين بقرارات عقابية في تلميح ضمني لمدير الصحة الذي صب جام غضبه عليه، وحمله مسؤولية الوضع الكارثي للصحة بالولاية ووعد الوزير المواطنين الذين تهافتوا عليه وطرحوا عليه انشغالاتهم ومعاناتهم مع المستشفى بالقول ”سأغير وضع الصحة بولاية ميلة في المستقبل القريب”.