أسال أشبال غوركوف العرق البارد لملايين الجزائريين، في أول خرجة لهم في هذه "الكان" فأظهروا وجها شاحبا خلال مختلف مجريات اللقاء، فالنتيجة العريضة للفوز لا تعكس تماما أطوار المباراة. فرغم بداية موفقة في الشوط الأول، اين فرض رفاق براهيمي ضغطا كبيرا على دفاع الخصم، غير أن بقي ضغطا عقيما فلم يفلح "الخضر" في تهديد مرمى جنوب افريقيا بكرات خطيرة فاستطاع الدفاع الجنوب افريقي أن يسد الفراغات ويفرض مراقبة لصيقة على اسلام سليماني الذي أدى شوطا ضعيفا. في المقابل وبعد مرور حوالي 15 دقيقة من اللعب وبعد امتصاصهم حرارة الجزائريين، خرج "البافانا بافانا" لتهديد مرمى مبولحي واستطاعوا أن يخلقوا عدة فرص اصطدمت احداها بالعارضة كما وجدوا سدا منيعا اسمه رايس مبولحي. وتواصلت مجريات الشوط الأول فتراجع أداء "الخضر" لدرجة أكدت أن "الخضر" لديهم عقدة مع اللقاءات الافتتاحية فآخر لقاء افتتاحي فازت به الجزائر كانت سنة 1990 بملعب 5 جويلية. وبدأ الشوط الثاني كما انتهى الأول، بضغط جنوب افريقي توج بهدف في الدقيقة الخمسين، وثلاثة دقائق بعدها يتحص منتخب جنوب افريقيا على ضربة جزاء، غير أن تضيع بعد ارتطامها بالعارضة. وواصل "الخضر" في مواجهة ضغط من قبل البافانا بافنا الذين كادوا أن يضاعفوا النتجية في عدة مناسبات. قبل أن تنقلب الأمور بهدف مدافع جنوب افريقيا ضد مرماه وهدف غولام بعد مجهود فرضي في الدقيقة السبعين، ليضمن سليماني النقاط الثلاث في الدقيقة 81 بقذفة لم يستطع حارس البافانا بافانا صدها مرتكبا خطأ فادح.