بدا الناخب الوطني الوطني وحيد حاليلوزيتش راض على الأداء العام لفريقه في المباراة الودية التي تعادل فيها سلبيا (00) أول أمس السبت أمام مضيفه منتخب جنوب إفريقيا، بمدينة جوهانسبورغ، لا سيما من الناحية الدفاعية، حيث أدى الخضر واحدة من أحسن مبارياتهم. وقال حاليلوزيتش عقب نهاية مباراة أول أمس “أنا راض عن أداء اللاعبين ولا يمكنني مطالبتهم بجهد أكبر مما بذلوه في هذا اللقاء بحكم أنهم قاموا بعمل شاق طيلة عشرة أيام الفارطة. أظن أننا قمنا بعمل جيد منذ قدوما إلى جنوب إفريقيا (5 جانفي الماضي)”. ولمح التقني البوسني إلى أن رضاه كان على خط دفاع المنتخب الجزائري أكثر من لاعبي الخط الأمامي فقال “لم يكن من السهل مقاومة المهاجمين السريعين لمنتخب جنوب إفريقيا بميدانهم وأمام جمهورهم”. وتابع معبرا عن قلقه من نقص فعالية خط الهجوم “إنها المباراة الثانية على التوالي التي لا نسجل خلالها أهدافا وهو الأمر الذي يقلقني. لم نكن جيدين في الهجمات المعاكسة بحيث ضيعنا بعض الفرص السانحة للتسجيل.. وأتمنى أن يسترجع الفريق فعاليته الهجومية في أسرع وقت ممكن أي فور انطلاق المنافسة الإفريقية”. وسيكون بإمكان حاليلوزيتش إجراء آخر اختبار لفريقه يوم الجمعة القادم عندما يواجه “الخضر” نادي بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي بمدينة روسنتبورغ التي عاد إليها المنتخب الجزائري، أمس الأحد، لمواصلة تحضيراته تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، 2013 حيث تتواجد الجزائر ضمن المجموعة الرابعة وستباشر المنافسة يوم 22 جانفي الجاري أمام تونس قبل أن تواجه طوغو يوم 26 وكوت ديفوار يوم 30. وسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ربع النهائي من المسابقة القارية. وليد.ح غياب لحسن شكل حجر عثرة بالنسبة للخضر البوسني مرتاح للدفاع وسيركز عمله على وسط الميدان والهجوم نجح المنتخب الجزائري لكرة القدم في فرض التعادل على مضيفه الجنوب إفريقي (00)، مساء أمس السبت بملعب أولاندو بسويطو (ضواحي جوهاسبورغ)، في مباراة جد مفيدة، تحسبا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 لكرة القدم المقررة من 19 جانفي إلى 10 فيفري بجنوب إفريقيا. هذه المباراة التي تأتي بعد مرور أسبوع على التربص المغلق الذي شرع فيه ببافوكنغ سبور ستاديوم بروستنبورغ، مكنت الناخب الوطني من الوقوف على نقائص فريقه، خاصة على مستوى خط الهجوم، ويبقى عمل كبير قبل عشرة أيام من الانطلاق الرسمي للمنافسة. فخلال المرحلة الأولى كان أداء الفريق الوطني متكافئا مع أداء منافسه وتمكن من تهديد حارس جنوب إفريقيا ايتوميلانغ خون عدة مرات. وبثلاثة لاعبين دفاعيين في خط الوسط، عمد الناخب الوطني، وعكس ما كان متوقعا، إلى النهج الدفاعي. دخل “البافانا بافانا” المباراة بقوة محاولين اختراق الدفاع الجزائري الذي كان متجمعا كما يجب حول حارسه الممتاز رايس مبولحي. ولم يكن وزن لاعبي المدرب غوردون ايغيسوند ثقيلا خلال الدقائق الأولى للمباراة، الأمر الذي أعطى “الخضر” ثقة أكبر في النفس وفرضوا سيطرتهم على أغلب فترات الشوط الأول. ففي الدقيقة 23 كاد الفريق الوطني يفتتح باب التسجيل عن طريق فؤاد قادير بعد تلقيه تمريرة من المهاجم إسلام سليماني في منطقة العمليات، لكن دفاع المنافس حول تسديدته. وبعد هذه الفرصة بدقيقة لم يحسن عامر بوعزة، الذي لعب على غير العادة كوسط دفاعي بعد غياب مدحي لحسن في آخر دقيقة، تسديد الكرة داخل إطار الشبكة. هذان الإنذاران دفعا الجنوب إفريقيين إلى التحرك خلال الدقائق ال 20 الأخيرة من المرحلة الأولى، لكن كافة محاولاتهم فشلت أمام الحارس مبولحي الذي كان ممتازا. وعلى الرغم من أنه من دون فريق حاليا وبالتالي دون منافسة، إلا أن الحارس الأول “للخضر” أكد مرة أخرى أنه الأفضل إذ نجح في إنقاذ مرماه مرتين متتاليتين من هدفين حقيقيين. وبعد عودتهم من غرف تغيير الملابس، حاول كل فريق مخادعة الآخر، لكن اللعب تمركز في النهاية في وسط الميدان على غرار المرحلة الأولى، وكان اللعب متكافئا بينهما مع اندفاع بدني من الجانبين. وبقي الهجوم الجزائري عقيما، على الرغم من الفرص التي أتيحت له، خاصة في الشوط الأول. وهذه هي المرة الثانية التي يكون فيها خط هجوم الخضر عقيما بعد الهزيمة وديا أمام البوسنة (01). من جهة أخرى لم يترك خط الدفاع وبكل بساطة ما يقال عنه، خاصة مع ثنائي قلب الدفاع، بلكالام ومجاني اللذين كانا رائعين. وعلى بعد عشرة أيام من المباراة الرسمية ضد تونس، سيكون من دون شك للمدرب حاليلوزيتش عمل كبير إذ سيحاول تصحيح النقائص خاصة في الهجوم الذي يجب أن يستعيد حيويته، ووسط المبدان الدفاعي أيضا الذي لم يظهر لاعبوه في كامل إمكانياتهم. لاعبو الخضر سيكونون أحسن من الجانب البدني لا يختلف اثنان على أن الجانب البدني شكل عائقا بالنسبة للاعبي المنتخب الوطني الذين لم يتمكنوا من مواكبة المباراة بنفس الريتم لا سيما خلال شوط المباراة الثاني، حيث نال التعب من جميع اللاعبين بسبب العمل الشاق الذي قام به رفقاء الحارس مبولحي خلال الأيام الفارطة من تربص روستنبورغ.