نظم عدد من الجمعيات البيئية بالمغرب وقفة احتجاجية أمام قنصلية الجزائر بوجدة، أول أمس، بدافع ما أسمته “التضامن مع أهالي عين صالح في معركتهم ضد الغاز الصخري”. وذكرت الجمعيات التي شاركت في الوقفة التضامنية أن المطالب التي رفعها المتظاهرين بالجنوب الجزائري “مشروعة”، وهي ذاتها المطالب التي يرفعها سكان الدول المغاربية، مثلما أفاد المحتجون، والمتمثلة، حسبهم، في مقاومة استغلال الغاز الصخري. وشارك في الوقفة الاحتجاجية، حسب الموقع الإلكتروني “العيون 24”، كل من “التجمع البيئي لشمال المغرب” و”فضاء التضامن والتعاون للجهة الشرقية” و”جمعية عمل المواطنة والإيكولوجيا”، وجمعية “أرك أن سييل”، وجمعية “شموع الأمل” وجمعية “بني وكيل للبيئة والتنمية الفلاحية”. ونقل عن منسق التجمع البيئي لشمال المغرب، محمد بن عطا، قوله إن المحتجين يحترمون الحكومات التي أخذت بعين الاعتبار مخاوف ومطالب الفئات الشعبية في بلدانها واتخذت قرارات حاسمة لإلغاء رخص استكشاف واستغلال الغاز الصخري، خاصة فرنسا وبلغاريا وأستراليا وولاية الكبيك بكندا وولاية نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية. ودعا بن عطا في هذا الصدد الحكومات المغاربية (المغرب والجزائر وتونس وليبيا)، أن تتبنى مبدأ “الحيطة والحذر”، وأن تعمل من أجل المصلحة العامة لشعوبها بمنعها استعمال وتوظيف هذه التكنولوجيا التي قال إنها “ضارة وملوثة”. وطالب بن عطا بإلغاء التراخيص التي منحتها الحكومات المغاربية دون علم شعوبها ودون امتثال للقوانين المعمول بها، والتي تتطلب دراسة التأثيرات على البيئة قبل الشروع في أي مشروع، وكذا الأخذ بعين الاعتبار رأي المواطنين وضرورة إعلامها بالوسائل المناسبة.