وصل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أمس، إلى الجزائر، في سياق زيارة دولة بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. واستقبل الرئيس التونسي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، من قبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة. وينتظر أن يجري الرئيس السبسي مباحثات مع المسؤولين الجزائريين، وسيستقبل من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن تتوسع المشاورات إلى وفدي البلدين. وكانت رئاسة الجمهورية قد أشارت، في بيان لها، أن هذه الزيارة التي تدوم يومين ستسمح لرئيسي البلدين ببحث سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط الشعبين التونسي والجزائري، وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي. كما ستسمح بمواصلة التشاور والتنسيق بين البلدين حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما على مستوى منطقتي المغرب العربي والساحل والأمة العربية. وتشكل الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية محور المباحثات الجزائرية التونسية، في أول زيارة خارجية للرئيس الباجي قايد السبسي، المنتخب حديثا على رأس الجارة الشرقية. وينتظر أن تتوج هذه الزيارة بتوقيع اتفاقيات تجارية بين البلدين، وكذا تحديد معالم خريطة الطريق المستقبلية للتعاون والشراكة بين الجزائر وتونس.