حجزت مصالح الأمن في عملية أمنية 460 كلغ من المتفجرات شديدة المفعول، وأجهزة تفجير عن بعد، في منطقة صحراوية على الحدود بين الجزائر والنيجر. وأوقفت شخصين كانا ينقلان شحنة المتفجرات، ويجري حاليا التحقيق مع شخصين آخرين بتهمة التخطيط للاعتداء على قوات الجيش قرب الحدود الليبية. وذكرت مصادر عليمة ل''الخبر'' أن مصالح الأمن اعتقلت، قبل أيام، شخصين في ولاية إليزي بشبهة التعامل مع تنظيم القاعدة. ووجه المحققون، حسب مصادرنا، تهم التعاون مع الجماعات الإرهابية للموقوفين وتم استجوابهما بتهم تقديم معلومات وصور للإرهابيين حول الإجراءات الأمنية في بعض مواقع الجنوب خاصة الحدود الجزائرية الليبية. وكانت مصالح الأمن قد رصدت الموقوفين وهما يصوران بعض المواقع والمنشآت العسكرية قرب الحدود الشرقية، وضبطت لديهما تسجيلات فيديو تظهر مواقع أمنية وعسكرية في جانت والدبداب. وتشير مصادرنا إلى أن الموقوفين جزائريان أحدهما قدم من ولاية باتنة قبل عدة أشهر واستقر في إليزي، والثاني من ولاية وادي سوف. وكان أحد الموقوفين قد تنقل عدة مرات إلى ليبيا في الفترة الممتدة بين شهري أفريل وجويلية 2011 . وأحبطت مصالح الأمن بالتعاون مع الجيش محاولة تهريب 460 كلغ من المواد شديدة الانفجار من ليبيا إلى النيجر عبر الجزائر، وأوقفت شخصين كانا على متن سيارة دفع رباعي في طريق صحراوي قرب واد تافسست. وكشف مصدر أمني بأن الموقوفين جزائريان كانا محل بحث لتورطهما في قضايا تهريب، واسترجعت مصالح الأمن خلال العملية 3 رشاشات وكمية من الذخيرة. وكشف مصدر عليم بأن العملية تمت بعد حصول أجهزة الأمن على معلومات سرية تؤكد تسلل مهربين من ليبيا يحملان كمية من المتفجرات عبر واد تافسست جنوب جانت إلى النيجر، وكان هدف المتسللين بيع جزء من المتفجرات لشخص ثالث محل بحث داخل الجزائر ونقل باقي الكمية إلى شمال النيجر. وتشير مصادرنا إلى أن الموقوفين لم يبديا أي مقاومة، حيث استسلما بعد إطلاق النار اتجاه سيارتهما. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها، حيث سبق أن حجز الجيش كمية من المتفجرات المهربة من ليبيا. وشنت مالي حملة اعتقالات واسعة ضد ما يعتقد بأنها خلية نائمة للقاعدة مكونة من سلفيين، واعتقلت في مدينتي غاو وتمبكتو 4 أشخاص من جنسيات سينغالية ونيجرية، ويعتقد بأن الموقوفين كانوا يحضرون لعملية خطف ضد أجانب في مالي. وتشير مصادرنا إلى أن أجهزة الأمن الجزائرية تحقق منذ أيام مع شخص أوقف في مدينة تمنراست لصلته بإرهابيي إمارة الصحراء.