كشف مصدر عليم بأن قضية روبرسون، اللاّعب البرازيلي لمولودية الجزائر، تختلف تماما عن قضية يوسف بلايلي مع اتحاد الجزائر، مؤكدا بأن “الفاف” لم يسبق لها منحت بلايلي إجازة استثنائية لحمل ألوان الاتحاد خلال فترة خلافه مع فريقه السابق الترجي الرياضي التونسي. وأوضح مصدرنا بأن بلايلي شارك في أول مباراة رسمية له مع اتحاد الجزائر بعد وصول وثيقة خروجه رسميا من الاتحادية التونسية لكرة القدم، بعد صراع قانوني وإداري بين اتحاد الجزائر والترجي الرياضي التونسي على مستوى الهيئات المختصة للاتحادية الدولية لكرة القدم. وكان الإجراء الإداري الأول من جانب اتحاد الجزائر في تلك الفترة، مراسلة اللّجنة المشرفة على مراقبة تحويل اللاّعبين عبر نظام “التياماس”، لتؤكد لها بأنها قامت بجميع الإجراءات القانونية والإدارية لتسجيل يوسف بلايلي، اللاّعب السابق للترجي التونسي، على نظام “التياماس”، وقدّمت إدارة الاتحاد كل الوثائق اللاّزمة المدوّنة خلال عملية التسجيل، منها العقد الذي يؤكد في أحد بنوده بأن بلايلي يكون حرّا من أي التزام قبل ستة أشهر من انتهاء عقده.. ويتعين عليه فقط، قبل انتهاء عقده بستة أشهر، إشعار إدارة النادي كتابيا وبرسالة ممضاة، إما برغبته في التجديد أو في مغادرة النادي عند انتهاء عقده، لتضيف إدارة الاتحاد في تظلّمها بأن الترجي التونسي لم يرسل وثيقة خروج اللاّعب. وحين طلبت “الفيفا” عن طريق لجنتها المتخصصة في مراقبة تحويل اللاّعبين، توضيحات من الترجي الرياضي التونسي، تم التأكيد من جانب الترجي على أن اللاّعب بلايلي مرتبط بعقد مع الفريق، وهو ما رفع الخلاف القانوني إلى لجنة القانون الأساسي للاّعب على مستوى “الفيفا”. وبعد معاينة الوثائق المقدّمة من فريقي اتحاد الجزائر والترجي الرياضي التونسي، تم التأكد بأن وثائق الفريق الجزائري صحيحة ولم تكن حجة الترجي سوى عدم تلقيها رسالة بلايلي المضمّنة، قبل أن تتحجّج بأن يوسف بلايلي مدين لها بالأموال، وهي حجج قدّرتها اللّجنة بأنها واهية، فقررت تأهيل بلايلي في صفوف اتحاد الجزائر وأرغمت الترجي على إرسال وثيقة خروج يوسف بلايلي عن طريق الاتحاد التونسي لكرة القدم، وهو إجراء تم في ظرف نصف ساعة تقريبا، لتمنح “الفاف” بعدها الإجازة للاّعب بلايلي الذي لم يستفد، يقول مصدرنا، من أي إجراء استثنائي. ولم يكن بالمقدور على “الفاف”، يقول مصدرنا، منح بلايلي أو روبرسون أو حتى أي لاعب آخر، إجازة استثنائية، موضحا بأن استخراج إجازة لأي لاعب دون وصول وثيقة خروجه من الاتحادية التي كان ينشط في بطولتها، مخالف للقوانين المعمول بها على مستوى “الفيفا”، ليضيف بأن أي إجراء مخالف يعرّض الفريق المعني لعقوبة والاتحادية المسؤولة لغرامة مالية.