كشف رئيس مصلحة الأمراض التنفسية والحساسية بالمستشفى الجامعي ببني مسوس، البروفسور حبيب دواغي، أن أكثر من 2 مليون جزائري مصاب بمرض انقطاع التنفس أثناء النوم، وأن أكثر من 4500 شخص يموتون سنويا عبر العالم. وعبر البروفسور خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر جريدة “ديكانيوز” نهاية الأسبوع، عن استيائه من عدم اهتمام السلطات الوصية بالمرض، في الوقت الذي لا يزال العلاج منه يقتصر على التخفيف من الأضرار فقط، باستعمال آلة ضخ الأوكسجين عن طريق الأنف أثناء النوم، كما أن الآلة للأسف غير متوفرة في الجزائر ويتم اقتناؤها من أوروبا بأسعار باهظة، ابتداءً من 150 ألف دينار، ما أدى بأكثر من 50% من المرضى إلى الاستغناء عنها، لعدم قدرتهم على اقتنائها وعدم إخضاعها للتعويض. وتساءل المتحدث عن الأسباب التي أخرت إنشاء مراكز عمومية تتكفل بهذه الفئة، خاصة أن تكلفة المركز الواحد لا تفوق 100 ألف أورو، مشيرا إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشكل الشخير أثناء النوم، معرضون بنسبة كبيرة إلى انقطاع التنفس، خاصة المصابين بالسمنة، وهذه الانقطاعات تتكرر عدة مرات أثناء النوم، وتصل حتى 600 انقطاع خلال الليلة، وتنتهي عادة بيقظة قصيرة، ما يمنع صاحبها من أخد القسط الكافي من الراحة، وتجعله يشعر بالنعاس خلال النهار، ناهيك عن خطورة انقطاع الأكسجين أثناء النوم، والذي قد يؤدي إلى الوفاة.