تستعد شرم الشيخ التي كانت في الماضي القريب فخر السياحة المصرية لإحتضان مؤتمر إستثماري تعلق عليه الحكومة المصرية آمالا كبيرة لتلميع صورة البلاد على المستوى الدولي وإعادة كسب ثقة المستثمرين الأجانب بعد أربع سنوات عاشت فيها البلاد تقلبات أمنية و سياسية ألقت بضلالها على الوضع الإقتصادي و أثرت سلبا على تدفق الإستثمارات الأجنية. ويبدأ المؤتمر عصر الجمعة في منتجع شرم الشيخ في سيناء ويستمر حتى الأحد. ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة إلى شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر، وسيلتقي كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ويهدف المؤتمر إلى ارساء سلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يواجه انتقادات على صعيد حقوق الإنسان لكنه يطرح نفسه في مقدمة الحرب على "الإرهاب" في المنطقة. وعزز إعلان جون كيري ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في اللحظة الأخيرة حضورهما، الفكرة بأن السيسي، القائد السابق للجيش الذي أطاح الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام 2013 ويمارس قمعا عنيفا بحق المعارضة، بات حليفا لا يمكن الاستغناء عنه في العالم العربي في وقت يحقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما في مصر وليبيا بعد سيطرته على أراض في سوريا والعراق. ولا يتوقع الخبراء وعودا بتقديم هبات ولا إعلانات مدوية عن هذا المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان "مصر المستقبل" وكان بالأساس موجها الى وزراء المالية ورؤساء كبرى المجموعات الدولية وستتناول المباحثات بين كيري والرئيس المصري الذي انتخب في 2014 "عددا من المواضيع الثنائية والعالمية وخصوصا جهود التحالف ضد الدولة الإسلامية والوضع في ليبيا والأزمة في سوريا"، بحسب الخارجية الأمريكية التي أشادت "بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية على الأمد الطويل مع مصر". والرئيس المصري هو أحد أبرز القادة العرب الداعين لتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة المسلحين الجهاديين.