تعمل وزرة التعليم العالي والبحث العلمي على تقوية التعاون والشراكة الثنائية خلال السنوات الثلاث القادمة مع نظيراتها في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، جنوب إفريقيا، بوركينافاسو، وسلطنة عمان، حيث أجرى الوزير رشيد حراوبية محادثات مع سفراء وممثلين عن القطاعات في الدول المذكورة، خرجت بتوصيات هامة من شأنها تعزيز وتطوير تبادل الخبرات العلمية. ينتظر الإعلان في وقت قريب على توأمة بين جامعة الجزائر وجامعة الأردن، وفقا لما تمخض عن اللقاء الذي جمع حراوبية بالسفير الأردني بالجزائر تركي الخريشة، نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة. واتفق الطرفان من أجل توسيع الشراكة بين البلدين في مجال البحث العلمي وخلق جسر ما بين الجامعات تجسده عملية التوأمة. وستقوم في هذا الصدد اللجنة المشتركة الجزائرية- الأردنية بالإشراف على اقتراح وتجسيد برنامج جديد خاص بالفترة 2011- .2013 كما استقبل حراوبية سفير جمهورية جنوب إفريقيا جوزيف كوتان، لتباحث وتقييم العلاقات بين الدولتين في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والاطلاع على مراحل تطبيق توصيات اجتماع بريتوريا لشهر مارس .2010 وسجل الطرفان ارتياحا كبيرا فيما بتعلق بوضع ميزانية خاصة قدرها مليون دولار لكل طرف، تسهر على تسييرها جهات ذات خبرة عالية. كما اتفق الطرفان في جلستهم، على تأجيل عقد الندوة الجزائريةالجنوب إفريقية والتي كان مقررا عقدها شهر ديسمبر الجاري، وتقرر عقدها شهر جانفي القادم في الجزائر، أين سيتم خلالها الاطلاع على ما تم إنجازه في مجال الشراكة بين البلدين، وتحديد المشاريع ذات الأولوية وتسطير برامج وميزانيات خاصة لتنفيذها. من جهة أخرى، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الخميس الماضي، حسب ما كشفت عنه مصادرنا سفير بوركينا فاسو مامدو سان، والذي ناشد حراوبية بإعمال جهوده في سبيل مساعدة دولته على تطبيق نظام ''الأل. أم. دي'' وهذا بإشراك الخبرة البشرية الجزائرية وفتح المجال أمام تنقل الأساتذة الجامعيين إلى بوركينافاسو من أجل تأطير نظرائهم ومساعدتهم على التحكم أكثر في هذه الصيغة. كما تناقش الطرفان في اجتماعهما تكثيف المشاركة الثنائية في التظاهرات العلمية. وسطر حراوبية في إطار لقاء آخر جمعه بسفير سلطنة عمان بالجزائر، السيد، علي بن عبد الله العلوي، لبرنامج خاص يقضي بالتبادل في مجال تكوين الطلاب. كما أبديا نيتهما وإرادتهما في عقد اجتماع لمسؤولي المؤسسات الجامعية للبلدين ودراسة إمكانية تدعيم التعاون في التخصصات ذات الاهتمامات المشتركة.