إنتاج الجزائر يتراجع في الموقع إلى 16 مليون متر مكعب وقّعت الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك، مؤخرا، على عقد مع الشركة الدولية “بيتروفاك” للشروع في تصليح الوحدة الإنتاجية الثالثة لمصنع تيڤنتورين، والمتضررة من الاعتداء الإرهابي الدولي على الموقع منذ أكثر من سنتين. وكانت الجزائر أكبر الدول تضررا من الاعتداء الإرهابي الدولي على تيڤنتورين، بعد أن تراجع مستوى عائداتها من صادرات الغاز بأكثر من 10 بالمائة. تزامن التوقيع على هذا العقد، مع تراجع إنتاج أكبر موقع غازي بالجزائر، والذي يمثل 18 بالمائة من الصادرات الإجمالية للجزائر من الغاز، حيث تعطلت مشاريع تعزيز القدرات الإنتاجية للآبار الغازية المتواجدة بتيڤنتورين، بعد رحيل الشركات الأجنبية البريطانية بريتيش بيتروليوم والنرويجية “ستاتويل” لمدة تجاوزت السنة. وقالت مصادر مسؤولة من سوناطراك في تصريح ل”الخبر”، إنه تم بموجب العقد الموقع الأسبوع الماضي، إسناد مهمة تصليح قطار الإنتاج الثالث للشركة الدولية “بيتروفاك” والناشطة في الموقع في إطار الشراكة التي تجمع بين سوناطراك و”بريتيش بيتروليوم” و”ستاتويل”. في نفس الإطار، أوضحت ذات المصادر، أنه في انتظار تصليح الوحدة الثالثة، يبقى إنتاج المصنع محدودا، حيث لا يمثل سوى ثلثي الطاقة الإنتاجية الإجمالية. ويتراوح الإنتاج الحالي، حسب نفس المصادر، بين 16 إلى 18 مليون متر مكعب يوميا، مقابل 30 مليون متر مكعب يوميا قبل الاعتداء المسلح على الموقع والذي خلّف أكثر من 30 ضحية. وتبقى الجزائر تدفع لوحدها ثمن الاعتداء على مصنع تيڤنتورين الذي ينتج حوالي 12 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للجزائر، بعد أن تحملت شركة سوناطراك الأعباء المالية لعودة الشركات الأجنبية التي تضاعفت أجور عمالها بعد ارتفاع معدل المخاطرة في الجزائر. كما تحجّجت العديد من الشركات البترولية الدولية، بعودة عدم الاستقرار الأمني للمواقع النفطية الجزائرية، لتغيب عن المناقصة الدولية الرابعة التي كانت الجزائر تعوّل عليها للنهوض بالإنتاج الوطني من المحروقات. للتذكير، لا تزال العدالة الجزائرية تحقق في قضية الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين، في الوقت الذي نشر القضاء البريطاني نتائجه الأولية، مؤكدا مقتل رعاياه في الموقع الغازي لتيڤنتورين على أيدي متطرفين من الإرهابيين.