مطار وثكنة عسكرية وتعزيزات أمنية للتكفل بالأجانب عاد إطارات الشركة البريطانية “بريتيش بيتروليوم” والنرويجية “ستاتويل” إلى الموقع الغازي بتيڤنتورين، بعد سنة ونصف من الغياب، على خلفية أكبر اعتداء إرهابي على الموقع والذي خلف أكثر من 30 ضحية من مختلف جنسيات دول العالم. وجاءت عودة الشركات الأجنبية إلى الموقع بعد الضمانات الأمنية التي تلقتها من السلطات الجزائرية وتكثيف التعزيزات الأمنية في الموقع. قالت مصادر مسؤولة من قطاع الطاقة، ل”الخبر”، إن “حوالي عشرة إطارات مسيرة بالشركتين الأجنبيتين”، عادوا إلى الموقع منذ أسبوعين، بعد أن كانوا قد اكتفوا كمرحلة أولى بتنظيم زيارات ميدانية للموقع انطلاقا من قاعدة الحياة التابعة لسوناطراك بحاسي مسعود، دون الإقامة بالموقع. وحسب نفس المصادر، فإن عودة إطارات الشركتين “ستتم تدريجيا”، خاصة أن السلطات الجزائرية نجحت في تخطي جميع التحفظات التي تضمنتها التقارير الأمنية المعدة من طرف خبراء الأمن التابعين للشركتين البريطانية والنرويجية، بما فيها تلك المتعلقة بإلغاء الرحلات البرية بين مطار عين أمناس والموقع، ليتم إنجاز مطار بتيڤنتورين لنقل العمال والإطارات الأجنبية عن طريق طائرات خاصة بين المطارين. كما تم تأمين المنطقة بإقامة ثكنة عسكرية بالموقع. من جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها أن العودة التدريجية لإطارات الشركة الأجنبية لموقع تيڤنتورين، ستسمح برفع التجميد عن العديد من المشاريع التي كان من المفروض أن يتم الانطلاق في تجسيدها بداية السنة الجارية، مثل تلك المتعلقة بالرفع من الطاقة الإنتاجية “البوستينغ” للعديد من الحقول الغازية المتواجدة بمنطقة تيڤنتورين، خاصة بعد انخفاض إنتاج مصنع تيڤنتورين بصفة محسوسة نتيجة تضرر قطارات الإنتاج التي لم يبق منها سوى قطار واحد، لم يتم إلى غاية الآن تحديد تاريخ رسمي لانطلاقه في الخدمة. ويعتبر الموقع الغازي بتيڤنتورين من أهم المواقع الغازية في صحراء الجزائر، حيث يمثل إنتاج حقوله معدل 12 بالمائة من الإنتاج الإجمالي الوطني للغاز، و18 بالمائة من الصادرات الإجمالية للغاز، التي انخفض حجمها بعد الاعتداء مباشرة على الموقع، ليتراجع إنتاج مصنع تيڤنتورين إلى أقل من 30 مليون متر مكعب يوميا. أنشر على