صرح وزير الرياضة، محمد تهمي، أن حضوره بالعاصمة المصرية القاهرة، بمناسبة الجمعية العامة العادية للكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، يهدف إلى إعطاء دفع لملف ترشح الجزائر لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017. قال وزير الرياضة، محمد تهمي ل “الخبر”، أمس، عشية تنقله اليوم إلى مصر، إن حضوره إلى أشغال الجمعية العامة للهيئة الإفريقية، يأتي أيضا لنقل رسالة قوية إلى ممثلي الاتحاديات الوطنية الإفريقية وأعضاء المكتب التنفيذي للكاف، أن السلطات العمومية في الجزائر تقف خلف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وتدعمها في سباق الحصول على تنظيم الدورة القادمة لكأس أمم إفريقيا 2017، تاركا الانطباع بأن السلطات العليا في البلاد تريد كان 2017. وعن سؤال حول ما إذا تمت برمجة لقاء بينه وبين رئيس الكاف، الكاميروني عيسى حياتو، في القاهرة، قال تهمي إنه لم يتم برمجة لقاء خاص مع حياتو، لكن لا شيء يمنع من الالتقاء به على هامش أشغال الجمعية العامة للكاف، مثلما يضيف، ليشرح له أن ملف الجزائر مكتمل الشروط لاحتضان دورة 2017 لكأس أمم إفريقيا. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان حضوره إلى القاهرة يعني أن الجزائر تتوفر على فرص كبيرة للفوز بالتنظيم، بخلاف تخلفه عن الحضور إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، العام الماضي، عندما حرمت الجزائر من الحصول على تنظيم إحدى دورتي 2019 و2021، قال الوزير إنه تعذر عليه التنقل إلى إثيوبيا لأسباب وصفها بالخاصة. وبخلاف التصويت الأول، قال الوزير إنه يفضل الحضور إلى التصويت الثاني على منح تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017. وأوضح تهمي أن الظرفين كانا مختلفين، مشيرا إلى أن الظرف الراهن أفضل من الظرف الماضي، دون أن يؤكد على حصول الجزائر على ضمانات للفوز بالتنظيم، لكنه أشار إلى أن الجزائر تمسكت باعتماد العدالة في معالجة الملفات. وردا على سؤال حول العلاقة التي تربط الجزائر بالهيئة القارية برئاسة حياتو، قال تهمي إن العلاقة يطبعها الاحترام والتقدير، وتمنى أن تكون علاقات كل الاتحاديات الرياضية الجزائرية بنفس درجة الاحترام مع الهيئات القارية والدولية. وفي تعليقه على سؤال آخر يتعلق بالإلحاح على ترشح الجزائر لاحتضان الموعد الكروي القاري القادم، مع أن الجزائر ترشحت لاستضافة مواعيد كبيرة أخرى، مثلما هو الحال بالنسبة للألعاب المتوسطية ومونديال كرة اليد لأقل من 21 عاما والألعاب الإفريقية للشباب، أصر الوزير على لفت الانتباه إلى أن الخيارات رياضية وليست سياسية، موضحا أن الترشح لتنظيم مواعيد كبرى يدخل في إطار برامج الاتحاديات الرياضية، وأضاف أن الوزارة قدرت أن الرياضة الجزائرية ستستفيد كثيرا من احتضان الجزائر للمواعيد الكبرى كل سنة. وفي رده على سؤال حول وتيرة تقدم الأشغال في الملاعب الجزائرية، التي أدرجت في ملف ترشح الجزائر لتنظيم كأس أمم إفريقيا القادمة، قال الوزير إن وتيرة تقدم الأشغال بملعب براقي عادية، ملفتا النظر إلى أنه زار الملعب قبل شهر ونصف الشهر ولاحظ أن الأشغال فيه تتقدم بوتيرة طبيعية، مثلما تم الاتفاق عليه. فيما اعتبر الأشغال على مستوى ملعب وهران تتقدم بسرعة. أما ملعب عنابة، فقد قال الوزير بخصوصه، إن أشغال الترميم فيه تعرف تحسنا، في حين أن ملعب 5 جويلية سيكون جاهزا يوم الفاتح ماي لاحتضان كأس الجزائر لكرة القدم، معبرا عن تفاؤله لإتمام الأشغال فيه في الوقت المحدد لفسح المجال لمتابعة نهائي كأس الجزائر فيه.