استقبل زوال أمس رئيس الحكومة عبد المالك سلال، رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، بحضور وزير الرياضة محمد تهمي، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أين تباحثوا مسائل تطوير الكرة في القارة السمراء، كما تطرقوا إلى ملف ترشح الجزائر لاحتضان نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2017، خاصة في ظل رغبة المسؤولين في البلاد الفوز بشرف تنظيم هذه التظاهرة، ولم لا تعويض ليبيا التي انسحبت لأسباب أمنية. لقاء الوزير الأول برئيس «الكاف» الذي سجل تواجده بالجزائر من أجل حضور نهائي كأس السوبر بين الوفاق السطايفي والأهلي المصري يحمل رسالة مفادها استعداد الجزائر للفوز بشرف تنظيم النسخة 30 لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة وأن الدولة قد قامت بخطوات عديدة في هذا المسعى، لعل أبرزها الشروع في إنجاز وإعادة تأهيل ملاعب بمواصفات عالمية، في صورة ملعبي وهران و5 جويلية بالعاصمة، ويكون سلال قد ذكر حياتو بالملف الثقيل الذي تقدمت به الجزائر للهيئة الإفريقية، من أجل الفوز بتنظيم نهائيات «الكان» لثاني مرة في تاريخ الجزائر بعد نهائيات 1990، وينتظر أن يسمع الأخبار السعيدة من القاهرة بتاريخ 8 أفريل القادم. وفي سياق ذي صلة يكون سلال قد وقف على رأي الرجل الأول في «الكاف» بخصوص الملف الذي تقدمت به الجزائر، خاصة في ظل الجدل التي أثارته بعض الأطراف مؤخرا، وفي مقدمتها رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، الذي أكد بأن الكاميروني عيسى حياتو قد قرر منح تنظيم دورة 2017 لبلدان غرب القارة (الغابون)على حساب الجزائر، مبررا ذلك بعوامل مرتبطة بالتسويق وأمور أخرى بعيدة عن الجانب الرياضي. يأتي هذا في الوقت الذي أفاد بيان لمصالح الوزير الأول بأن سلال وحياتو قد تطرقا إلى بعض المسائل المتعلقة بتطوير كرة القدم في إفريقيا، والعراقيل التي تواجهها الهيئات المختصة بتسيير هذا الاختصاص. وأضاف ذات البيان بأنه لدى تطرقهما إلى المواعيد المقبلة المبرمجة في هذا الاختصاص، أعرب الوزير الأول لرئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، عن أمله في أن تولي الأطراف المعنية الاهتمام والدعم الضروريين لهذه المواعيد، ولكل المنافسات الرياضية المنظمة في القارة خدمة للشبيبة الإفريقية.